الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 قضايا هامة تتصدر مباحثات السيسي ومفوض الاتحاد الأوروبي ..سد النهضة أهمها

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع مفوض الاتحاد الأوروبي

تشهد العلاقات المصرية الأوروبية تطورا على كافة المستويات السياسية منها والاقتصادية والاستراتيجية، والتي تستند على تاريخ طويل من التعاون المتبادل خاصة في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية - المسألة الليبية وقضية سد النهضة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

لقاء السيسي ومفوض الاتحاد الأوروبي 

وتحرص القيادة السياسية في مصر وكذلك الأصدقاء في أوروبا وتحديدا داخل الاتحاد الأوروبي على تنمية وتعزيز هذه العلاقات وأطر التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة، حيث يعد الاتحاد الأوروبي أحد أكبر الداعمين الرئيسيين لمصر إقليميا ودوليا.

ويغلب الطابع الاستراتيجي على العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأهمية التعاون المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة في الوقت الراهن، خاصة أن مصر تعد ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وبوابة أفريقيا.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بمشاركة السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة".

وفي هذا الصدد، قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن اللقاء في غاية الأهمية لأن الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك الاحتكاري الأول للدولة المصرية، فالعلاقات متينه ووثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأوضح البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الملفات التي تم مناقشتها ملفات عديدة خاصة كل ما يهم المنطقة، بجانب أن مصر دولة مركزية ورئيسية ورائدة في المنطقة ففي الحقيقة مصر هي رمانة الميزان التي لها علاقات بين العالم الإفريقي والعالم العربي والإسلامي، لذلك الاتحاد الأوروبي يحرص على هذه العلاقات مع الدولة المصرية باعتبارها علاقات مع العالم الأفريقي والعربي والشرق الأوسط فهي علاقات مع مختلف الأبعاد.

 الدكتور طارق البرديسي

مصر تسطتيع حماية الاتحاد الاوروبي 

وتابع: فالاتحاد الأوروبي بالفعل حريص على استقرار الأوضاع في المنطقة، لأنهم يعملون أن مصر تستطيع حماية الاتحاد الأوروبي من موجات الإرهاب والتطرف بجانب الهجرات الغير شرعية وكل ما يمكن أن يؤدي إلى إذاء دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن هذا بجانب مناقشة القضية الفلسطينية وهي القضية الرئيسية المركزية وضرورة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وأيضا مناقشة المسألة الليبية واللجوء للحل السياسي وإلى قطار الانتخابات الدستورية والتشريعية والرئاسية، والحديث عن الأزمة الأوكرانية وتداعيتها وكيفية محاولة إبعاد الآثار الضارة التي تتعلق بالغاز والنفط ومختلف الأصعدة.

واختتم قائلا: مصر أوضحت للعالم أنها دولة هامة فيما يتعلق بالغاز وأفريقيا أيضا تستطيع أن تكون بديل لروسيا بالنسبة للنفط والغاز وغير ذلك من أمور.

وصرح  السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على المكانة الهامة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في إطار السياسة المصرية، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وذلك على خلفية كون أوروبا الشريك التجاري الأول لمصر، فضلاً عن الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، واشتراك الاتحاد الأوروبي في عملية التنمية التي تشهدها مختلف القطاعات في مصر، ومعرباً سيادته في هذا الإطار عن التطلع لاستمرار التواصل النشط بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

من جانبه؛ أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي عن تشرفه بلقاء الرئيس، مثمناً العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، ومؤكداً اهتمام الجانب الأوروبي بتطوير وتعميق الشراكة التقليدية مع مصر بالنظر إلى تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وفي ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دولياً وإقليمياً بقيادة السيد الرئيس، وكونها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، ومحور صون الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي

العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي

وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق الاجتماع إلى تناول تطورات القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على المستوى العالمي، خاصة في مجالات الطاقة والغذاء.

وتم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسبل التنسيق المشترك في الفترة القادمة بين مصر والاتحاد الأوروبي تجاه جهود تحسين الأحوال المعيشية والخدمية في قطاع غزة، تكاملاً مع المبادرة المصرية لإعادة الإعمار.

وجرى التباحث حول مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق على أهمية الإسراع في مسار عقد الانتخابات حيث أكد السيد الرئيس في هذا الإطار على أهمية إنهاء تواجد الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة داخل ليبيا والتي تقوض فرص تحقيق الاستقرار والسلام.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المفوض الأوروبي أشاد بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود ووقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، خاصة وأن مصر تستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، وهو ما يعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة في هذا الصدد تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.

كما تم خلال اللقاء تناول قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي للمفوض الأوروبي أهمية تلك القضية الوجودية بالنسبة لمصر وشعبها، مشددا على الموقف المصري الثابت في التوصل إلى "اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وفق القانون الدولي ذو الصلة في هذا الشأن".