كانت محكمة الأسرة بدمنهور بمحافظة البحيرة، على موعد مع أغرب قضايا النفقة في مصر، بعد أن وقفت الزوجة امام القاضى ، ممسكة بحجاب دجال ، زاعمة أنه من أسباب طلاقها من زوجها.
أثار كلام الزوجة انتباه المتقاضين فى القاعة ، بدأت الألسن تتهامس، والعيون تترقب رد فعل القاضى وقصة هذه السيدة ، لكن حدث لم يتوقعه الجميع ، طلب رئيس المحكمة من الزوجة كشف أسباب طلاقها رغم ان ماستقصه لاعلاقة له بدعوى نفقة المتعة التى إقامتها.
بدأت الزوجة منال .م 30عاما حديثها قائلة: " نعم سيدى القاضى هذا الحجاب سبب من أسباب طلاقى من زوجى ، كلامى ليس دجلا او شعوذة وكفر بالله ، كما يردد البعض ، بل حقيقة تلمستها بيدى، وعاصرتها أمام عيني لحظة بلحظة " .
أضافت " زوجى وسيم، وعينيه تجذب كل من ينظر إليه لكنه خجولا جدا ، يتهرب من مواجهة أي شىء ، هو جارى ، وتزوجته برضاء العائلة التى جمعتنا معا بسبب القرابة بيننا".
وتابعت: “ مر العام الأول من زواجنا فى سعادة ، لم يكرمنا الله بطفل ، بسبب معاناتى من بعض المشاكل فى الرحم والتى تتطلب فترة علاج ، لكن كان هناك من يراقبنا ، إنها إبنة عمى ، كثيرا ماتحدثت معى عن وسامة زوجى وخلقه الرائع والسعادة التى نعيشها معا ، نعم ، كانت تراقبنا بعينيها اولأ بأول ،وقد لاحظت ذلك كثيرا ” .
أضافت قائلة " كنت أصدها سيدى القاضى ، وأطلب منها الا تذكر زوجى بالخير أو الشر على لسانها ، لكن الشيطان كان أقوى من الجميع ، تولدت فى قلبها الغيرة منى ، قررت البحث عن وسيلة للإنتقام والتفريق بينى وبين زوجى .
حاولت سيدى القاضى ان تنفرد بزوجى ، كانت تتردد على محل البقالة الذى يملكه بدون اى سبب ، تظل بالساعات تتحدث معه ، فى حين لم يكن زوجى على علم بنواياها الخبيثة " .
أعترف سيدى القاضى ، أن ابنة عمي جميلة وتصغرنى بعشر سنوات ، متعلمة ، وتجيد التلاعب بالألفاظ ، لكن مايعيبها ، تعلقها بالدجل والشعوذة ، كانت تأخذ العشرات من فتيات القرية الى دجال تعرفه بنواحى إحدى القرى المجاوره ،حيث يقوم بعمل أحجبه لهم للزواج والحب .
أعلم سيدى القاضى أن كل ذلك قد يكون تخاريف ، لكن السحر جاء فى القران ، لذلك قررت حرمانها من دخول منزلى ، وحزرت زوجى من الحديث معها ، لكنها كانت ترسم خطتها جيدا ..
ذهبت الى دجالها المفضل ، طلبت منه ان يكره الزوج فى زوجته ، وان ينتهى بنا المطاف انا وزوجى الى الانفصال ، علمت من احد اقاربى بمأربها ، لكن سبق السيف العزل .
بعد أيام شعرت أن زوجى تغير معى ، أصبح منعزلا ، لايتحدث مع أحد ،يتكلم كثيرا عن الأطفال ، حتى عايرنى بعدم الإنجاب .
كنت فى دهشه مما يحدث ، زوجى الخجول يعايرنى بعدم الإنجاب ، ويعتزلنى لأيام ولايتحدث معى ، حتى تطور الأمر الى مبيته خارج البيت فى محل البقاله .
أدركت سيدى القاضى أن مايحدث ليس طبيعيا ، هناك جن يخرب حياتى ، وصلت الأمور بيننا ، إلى ذروتها ، تطورت مشادة بيننا ، الى قيام زوجى بضربى وإهانتى ،وطردى من البيت .
لم يتحمل والدى كل هذه الإهانة ، قرر إنهاء علاقتنا ، طلب من زوجى تطليقى ، الغريب سيدى القاضى ، أنه وافق ،وكانه كان ينتظر القرار ، القى على يمين الطلاق دون حتى النظر الى .
، لم تتوقف قصتى سيدى القاضى عند ذلك ، بل تأكدت من شكوكى ، عثر اشقائى وهم ينقلون الأجهزة الكهربائية والعفش على هذا "الحجاب المسحور " أسفل الفراش ، جن جنونى ، أخذته وتوجهت بسرعة الى ذلك الدجال الذى تعرفه إبنة عمى ، أنكر الأمر ،واخبرنى أنه لايعرف من قام بعمله ، لكن محتواه يشير إلى التفرقة بين زوجين .
نهاية سيدى القاضى ، قد تكون وقائع قصتى تحملا نوعا من الدجل والشعوذة ،وقد تكون غيرتى الشديدة على زوجى جزء من السبب ، لكن أعتقد أن الحسد والسحر لهما دور فى انفصالى عن زوجى بجانب إرادة الله ، لذلك أحمل هذا الحجاب دائما بيدى ، واقنع نفسى انه سبب من اسباب إنفصالى عن زوجى ..حتى لو انكر الجميع .