EN 
وصلت مركبة ناسا المتحركة إلى لحظة هامة في مهمتها على المريخ، حيث سيشهد اليوم الثلاثاء، بدء تسلق الروبوت ذي العجلات الست لمكان الدراسة لجمع عينات من التربة، وهي فوهة بركان على سطح كوكب المريخ.
ووفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، سوف يتحرك الروبوت للأعلى، مع توقف عدة مرات على مدار رحلته للصعود لفحص الصخور التي يبدو أنها تمتلك العديد من الأدلة عن الحياة الماضية على هذا الكوكب.
وفي طريق العودة للأسفل، سيجمع الروبوت بعض هذه الصخور، ووضع العينات في قاعدة الدلتا ليتم استرجاعها والاستعانة به في بعثات لاحقة، وذلك بهدف إعادة هذه المواد إلى الأرض في 2030 لفحصها بالتفصيل.
ومن جانبها قالت نائبة عالم المشروع، الدكتورة كاتي ستاك مورجان ، “إن دلتا جيزيرو كريتر هي الهدف الرئيسي لعلم الأحياء والفلك”.
وأضافت العالمة: "هذه هي الصخور التي نعتقد أنها من المحتمل أن يكون لها أعلى إمكانية لاحتواء علامات الحياة القديمة ويمكنها أيضًا أن تخبرنا عن مناخ المريخ وكيف تطور بمرور الوقت".
وكانت قد هبطت المركبة على المريخ في منتصف حفرة “جيزيرو كراتير” على المريخ التي يبلغ عرضها 45 كيلومترًا في 18 فبراير من العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين تختبر أدواتها وتطير بطائرة هليكوبتر صغيرة تجريبية، وتجمع معلومات عامة عن محيطها، لكن الهدف الرئيسي للروبوت هو الذهاب لمنتصف الكوكب الأحمر لدراسة الرواسب العميقة في غرب جيزيرو.
وأضاف البروفيسور بريوني هورجان، عالم البعثة من جامعة إنديانا: "تحتوي المركبة على مجموعة مذهلة من الأدوات التي يمكن أن تخبرنا عن الكيمياء ، وعلم المعادن ، وهيكل الدلتا ، من خلال فحص الرواسب على طول الطريق وصولاً إلى حجم حبة الملح".
وتابع: “سوف نتعلم عن كيمياء هذه البحيرة القديمة ، سواء كانت مياهها حمضية أو قلوية، وما إذا كانت بيئة صالحة للسكن وما نوع الحياة التي قد تدعمها”.
واختتم “ورغم أنه من غير المعروف، ما إذا كانت الحياة قد بدأت على كوكب المريخ، ولكن إذا حدث ذلك ، فإن الصخور الثلاثة أو الأربعة التي تختارها المركبة للحفر والتخزين المؤقت في طريق العودة إلى أرضية الحفرة يمكن أن تخبرنا”.
