EN 
كشفت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت أسباب أزمة الثقافة في مصر والتي تمثلت في عدة أمور، وقالت فاطمة إن الثقافة هي قضية ومثقف ومنتج ثقافي ولا تتمثل الأزمة في القضايا لأننا نملك قضايا كثيرة، ولا المثقفين لأن مصر بها الكثير من المثقفين فنحن صناع الثقافة في العالم، فنحن من ابتكرنا فكرة الثقافة نفسها وتتمثل الأزمة في عدة أمور فعلى مستوي المثقفين لدينا مثقفون كثيرون جدا وليس لدينا حراك ثقافي، فلدينا في مصر عدد هائل من المثقفين الثقال كل مثقف منهم يزن مجرة ولكن كل مثقف منهم في جزيرة منعزلة، فتجد أنه لا يوجد جبهة ثقافية على عكس القرن الماضي فكان لدينا مثقفون و جبهة أيضا، فتجد طه حسن عميد الأدب العربي عندما يتعرض لأزمة وترفع عليه قضية بسبب كتابه في الشعر الجاهلى تجد أن كل المثقفين يقفون معه وكان يوجد حراك ثقافي لكن الآن مثقفون بلا حراك ثقافي، ولذلك المتطرفون والقوى الرجعية سوف يتصيدوننا فرادا وهل يرجع السبب إلى الايجو الخاصة بكل مثقف وهي هامة لكل فنان و مثقف فهي ما تجعله يبدع ويشعر أنه لا يقبل إلا الجمال فلو شعر المققف أنه عادي سوف ينتج العادي و لكنها تضعف جبهة المثقفين فلا يرضي بالجمع.
وتابعت قائلة ويوجد أيضا المتلقي وهو أهم أمر في الأزمة الثقافية فالتلقي لدينا يحتاج مجهودا كبيرا، وذلك لأننا تعرضنا لعقود طويلة من التغييب و ضعف التعليم فنحن الآن في نهضة لن نجني ثمارها إلا في ٢٠٣٠ التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجمهورية الجديدة، فالتعليم المنخفض يقتل فكرة العمل الجماعي فالتعليم الراقي يقوم على فكرة العمل الجماعي وهذا ما تعلمته في السنة الرابعة لي في تعليمي الجامعي.
