الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو الليثي: اهتمام كبير من اتحاد الإذاعات الإسلامية للحفاظ على اللغة العربية

خلال فعاليات الندوة
خلال فعاليات الندوة

نظم اتحاد الإذاعات الإسلامية برئاسة الدكتور عمرو الليثى، ندوة تحت عنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري” بالتعاون مع الجامعة الأمريكية برئاسة الدكتور ايهاب عبد الرحمن الرئيس الاكاديمي للجامعة.

أدار الندوة، الروائى منتصر القفاش استاذ اللغة العربية بالجامعة الأمريكية ، وشارك فيها عباس التونسي أستاذ اللغة العربية والأدب ، وإبراهيم عبد العاطى مدير تحرير جريدة الوفد.

تناولت الندوة مناقشة التحديات التي تواجه اللغة العربية وطرق مواجهتها في إطار احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية.

ووجه الدكتور عمرو الليثي الشكر  لدعوته مصاحبا لهذه  الباقة المميزة من عاشقي و محبي اللغة العربية ، مشيراً الى ان اتحاد الاذاعات الاسلامية يولى أهمية كبيرة فى الحفاظ على اللغة العربية وخاصة فى مجال العمل الاعلامى. 

وأوضح أن اللغة العربية  كانت ولعدة قرون، اللغة الوحيدة للعلم والفلسفة في العالم ، لا تُجاريها لغة أخرى في الدقة والروعة ، ويكفيها شرفا ًأنها لغة القرآن الكريم…

وأضاف، الليثى، أن الإعلام كان و مازال من اهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية ، و نعده حاليًا سلاحًا  ذا حدين ؛ فاذا كانت لغته بالمستوي المطلوب أداءاً  وأسلوبا ، أصبح مدرسة لتعليم اللغة ، اما إذا ضعفت لغته ، ساقت قدرات المجتمع اللغوية الي الوهن و فقدان الرصانة

وأردف الليثى حاليًا تشهد اللغة الإعلامية بعض التراجع في شحذ اللغة الرصينة ، و حتي في ( فصحي العصر)   مبتعدة عن القواعد الصحيحة  لتستبدلها  باللهجة المحلية او ( اللغة البيضاء وهو أيضا مصطلح مستحدث ، يطلق علي لغة تمزج مفردات اللغة الأم ببعض المصطلحات ، وان تلك التراجع حدث نتيجة لتطور  وسائل الاعلام بمجالاته المختلفة ، خاصة الاعلام المرئى ؛ إضافة الي ما ساقت لنا العولمة من انفتاح علي اللغات الأخرى و هيمنتها علي عربيتنا .. فظهرت شبكات  الاتصال والتواصل الاجتماعي التي نشرتها الشبكة العنكبوتية ، وجذبت فئات المجتمع قاطبة ، وأضحي استخدام اللغات و اللهجات الأخرى من سمات العصرية و الرقي.

وتابع أن الصحافة لعبت، و مازالت ، دورا محوريا في الحفاظ علي اللغة من خلال نشر ( اللغة الصحفية ) و هي مستوي لغوي صحيح ، سهل و موجه ، تبعها في ذلك الإذاعات المسموعة ، التي انتجت  أيضا و لاتزال  ،  لغة مفهومة ( فصحي العصر )  أقرب ما تكون الي الصحيحة  ، لكن مع متابعة الوسائل الأخرى سواء المرئية أو التكنولوجية  الحديثة ، فان دورها يعتبر مغايرًا و معاكسًا تماما للصحافة ، لكون تلك الوسائل  اقرب الي تشجيع اللهجات و الترويج لها علي حساب فصاحتها

وتابع الليثي: خلال مسيرة إعلامية ناهزت الربع قرن ، أجزم أن اللغة العربية، وخاصة اللغة الإعلامية الصحيحة ،  طيعة هينة قادرة علي توصيل الأفكار ، لكنه دورنا ويتعين علينا تحديد التحديات ومواجهتها.. فاحترامنا لهجاتنا العامية لا يجب ان يكون علي حساب لغتنا التحديات الأربع التي تواجهنا :

١-شيوع الأخطاء النحوية في العربية الفصحى المستخدمة 

٢-شيوع الكتابة بالعامية في المواد الدعائية والإعلانات، وفي تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.

٣-شيوع استخدام المفردات الأعجمية في ثنايا الخطاب الموجه إلى الملتقى العربي.

٤- قصور برامج التدريب اللغوي للإعلاميين و عدم جدية الآخذ بالاجادة اللغوية كمعيار للعمل الإعلامي .