EN 
استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كل من رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، إيذانا بمشاورات سياسية جديدة.
ومن خلال حرص الرئيس تبون، على اطلاق هذه المشاورات، يبدو أن هناك تغييرا حكوميا في الأفق، لأن نفس المشاورات كانت أطلقت قبيل إطلاق ورشة تعديل الدستور والتحضير لإعادة البناء المؤسساتي في بداية عهدته الرئاسية، كما جدد لهم الدعوة واستمع إلى الأحزاب السياسية عشية تشكيل حكومة ما بعد التشريعيات.
المشاورات الجديدة جاءت بعد أيام قليلة فقط، من إطلاق الرئيس الجزائري لدعوة من أجل لم شمل الجزائريين، والرسالة التي حملتها برقية وكالة الأنباء الجزائرية خلال أيام العيد، والتي أكدّت "أن فلسفة الرئيس تبون الذي انتخب رئيسا ضمن مبدأ التداول الحقيقي على السلطة وفي أعقاب حراك اجتماعي لم تتغير قناعاته في ضرورة لم شمل الجزائريين جميعا مبدأ لا رجعة عنه."
الرئيس تبون أكد في العديد من المناسبات أن يده ممدودة لجميع الجزائريين من دون استثناء ولا استبعاد، قدم دليل رغبته في جمع الشمل عند بداية عهدته، ومن خلال تعييناته في المناصب الرسمية أظهر أنه رئيس لجميع الجزائريين، من صوت له ومن قاطعه، فقد شملت تعييناته أسماء جهرت باختلافها مع توجهاته وبرنامجه الإنتخابي وحتى رفضها للمسار الإنتخابي ككل، ليعود وهو يدنو من نصف عهدته الرئاسية ليحيي مبادرة للصلح والمصالحة ولم الشمل.
