هل هناك سنة واجبة في الصلاة ؟ سؤال قد لا يعرفه الكثير وأجاب عنه الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، منوها بأنه لا يوجد شئ اسمه السنة الواجبة في الصلاة.
هل هناك سنة واجبة ؟
وأضاف مبروك عطية، في فيديو له، بأنه لا يوجد سنة واجبة في الصلاة، والاسم الصحيح لها هي السنة المؤكدة ، منوها أن الصلاة الواجبة هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فهذه هي الصلوات الواجبة والمفروضة على المسلمين.
السنن المؤكدة
ركعتان قبل الفجر ، ركعتان قبل الظهر وركعتان بعد الظهر، ركعتان قبل العصر، ولا صلاة بعد العصر، ركعتان قبل المغرب غير مؤكدة، ركعتان بعد المغرب، ركعتان قبل العشاء، ركعتان بعد العشاء، مع الشفع والوتر.
ما الفرق بين السنة الواجبة والفرض
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر، إن هذا التفريق هو تفريق عند الحنفية، وقالوا إن الفرض هو ما ثبت بدليل قطعي كالقرآن الكريم والسنة، والواجب هو ما ثبت بدليل ظني، وقالوا إن الصلاة الواجبة هي صلاة الوتر.
وأشار إلى أن السنة عموما سواء واجبة أو غير واجبة، هي سنة وليست واجبة ويثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها، أما الواجب فهو ما يثاب الإنسان على فعله ويعاقب على تركه.
الفرق بين السنة والحديث
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن السيرة النبوية تختلف عن الحديث، فالحديث هو عبارة عن كلمات حفظها الصحابة فيها أمر وزجر وبيان.
وأضاف على جمعة، أننا نعيش مع رسول الله بكثرة قراءة السيرة، فالسيرة عبارة عن مواقف النبى وكيف كان يتعامل مع الآخرين وكيفية جلوسه وسيره وكلامه وكذلك علاقاته مع التجار وأهل العلم وأهل بيته حيث كان مثالا يحتذى به فى كل شئ.
الفرض والواجب والمكروه والمستحب
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، على سؤال ورد لدار الإفتاء مضمونه: "ما الفرق بين الفرض والواجب والمستحب والمكروه"، قائلا إن "الفرض والواجب عند جمهور العلماء هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه كالصلاة هي فرض واجب من حافظ عليها أثابه الله ومن تركها يعاقبه الله وهما بمعنى واحد".
وأضاف عاشور على موقع الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن المستحب والمكروه، فالمكروه هو أقل من الحرام ولا يعاقب فاعله ويثاب تاركه، أما المستحب وهو المندوب وهو يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه مثل صلاة السنة والنوافل.
الفرق بين أهل الفرض والفضل
قال محمد توفيق، الداعية الاسلامي، إنه يوجد نوعان من النشاط وهما النشيط بصيامه الصحيح ولكن هو من أهل الفرائض، ونشيط بفضل من الله تبارك وتعالى فى رمضان بصيامه ولكن هو من أهل الفضل.
وأضاف توفيق، أن أهل الفرض الذين يقومون على الفرائض فقط، مثلما جاء رجل الى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له يا رسول الله ماذا فرض الله عليك قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- "ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله فشهد الرجل وقال شهدت قال وأن تقيم الصلاة قال ما هي وصف له صلاة الصبح وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، قال له أفرض عليك شيء غير ذلك قال له النبي نعم تؤتي زكاة الفطر فى رمضان واذا كانت فى الأموال فخذ من كل اربعين دينارًا دينارًا، قال أغير ذلك قال تحج البيت إن استطعت اليه سبيلا، قال أغير ذلك قال له النبي لا إلا أن تطوع، فقال والذي بعثك بالحق لا اُزيد على ذلك ولا أنقص فلما أدبر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفلح إن صدق".
وأشار الى أن أهل الفضل هو من صلى الفرض وصلى معه سُنة أو أخرج الزكاة وأخرج معها صدقة، أو حج واعتمر، أو صام رمضان وصام عليهم الستة من شوال أو اثنين وخميس، فأهل الفضل لهم فضل فى الأعمال، قائلًا "إذا كان العبد من أهل الفرض أو أهل الفضل لا يستطيع أن يصل الى درجة القبول الا برضا من الله عز وجل".