قالت الدكتورة هبة إبراهيم سالم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة السنن والنوافل، يتحصل المسلم بها على محبة رب العالمين ويرزقه الله بسببها بيت في الجنة، بل ويكون في صحبة سيد العالمين والصالحين.
فضل السنن الراتبة والنوافل
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي، في فيديو له، عن فضل صلاة النوافل والسنن، أن المحافظة على صلاة النوافل والسنن الراتبة، لها أجر عظيم أهمها محبة رب العالمين، ففي الحديث الذي بلغنا به النبي قال رب العزة "من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه لاذي يسمع به وبصره الذي يبصر بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه".
وأشارت إلى أن السنن الراتبة والنوافل صلوات سهلة وبسيطة على المسلم والمسلمة لكن أجرها كبير عند الله عزوجل ، وقال النبي في فضلها "من ثابر على ثنتي عشر ركعة بنى الله له بيتا في الجنة".
الفرق بين السنن والنوافل
فرق الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بين السنن والنوافل ، منوها أن هناك فرقٌ بين الرواتب والنوافل، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مُطلَقة أو مُقيَّدة: فالمقيَّدة، هي المعروفة بالسنن الرواتب، وهي قسمان، مؤكَّدة وغير مؤكَّدة”.
وتابع مستشار مفتي الجمهورية "أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أغلب أحيانه، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال "مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة : أربعًا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر " .
وأوضح "ويضاف إليها قيام الليل؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
السنن غير المؤكدة
وأضاف "أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها بنفس الدرجة التي واظب عليها في المؤكدة ، كالأربع ركعات التي قبل العصر ، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " رحم اللَّه امرأً صلَّى قبل العصر أربعًا " . وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء، لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " بين كل أذانين صلاة".
وقال مستشار المفتي إن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها في أغلب أحيانه .