الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العيب في التربية أم التعليم.. لماذا يلجأ الطلاب للغش رغم العقوبات؟

الغش في الامتحانات
الغش في الامتحانات

الغش في الامتحانات ظاهرة تعاني منها العملية التعليمية في مصر، فعلى الرغم من تشديد العقوبات وإصدار القرارات الوزارية والتنبيهات المشددة والتحذيرات الرسمية التي تؤكد عدم التهاون مع الغشاشين ، لكن مشاهد الغش تتكرر باختلاف الوسائل والطرق في تحد واضح لجميع المسئولين.

وفي هذا السياق لم ينكر “ ع  م” ، الطالب بجامعة حلوان، استخدامه أساليب جديدة في الغش بالاختبارات موضحا أنه يتم لصق الملاحظات على شاشة الموبايل، واستخدام سماعات بلوتوث مخفية أو برامج ذكية.

وحددت “ د م ”  ، طالبة بجامعة القاهرة، أسباب الغش، مشيرة إلى أن منها مجتمعية نتيجة الضغط الكبير الذي يمارسه الأهل على الطالب، وأيضاً الأسباب الأخلاقية ومنها ضعف الثقافة الدينية، والأسباب التعليمية والخاصة بالمناهج المقررة وقدرات المعلمين وطريقة الاختبارات، وهناك أسباب فردية مثل عدم ثقة الطالب بقدراته وضعف تحصيله وعدم تحمل المسؤولية.

وأشارت الطالبة في جامعة بنها، “ أ م ” ، إلى أن الغش الإلكتروني صار صفة عادية بين أغلب زميلاتها في الصف، بعد أن جعلت الأجهزة الحديثة والإنترنت الحصول على الإجابات أمراً ميسوراً ومحاولة للغش في أي لحظة.

ولفتت إلى أنه من السهل كشف الغشاشين من خلال تشابه الإجابات، لافتة إلى أن هناك طالبات ينقلن من المراجع ومن بعضهن حرفيًا بدون أي تغيير عبر جروبات خاصة تدشن خصيصاً لذلك.

وترفض الطالبة “ م أ ” ، أشكال الغش حتى لا تتعرض لتأنيب الضمير بعد أن أخذت شيئاً لا تستحقه، متأسفة على أن بعض الطلبة أخذوا يستخدمون التطبيقات الذكية في عملية الغش لا سيما «واتساب».

وتتفق الطالبة آ  د " ، مع سابقتها، حيث ترى أن في الغش ظلماً للنفس وللغير، داعية أصدقاءها إلى تحديد هدف واضح مع السعي لتحقيقه بالاجتهاد والاعتماد على النفس.

وأوضحت الطالبة " م خ " ، أن الرقابة الذاتية، الحل الأمثل للابتعاد عن الغش، فيما لا يمكن أن يتبنى الطلبة تلك القيم دون تربية وتنشئة سلوكية سليمة من قبل الأهل، وليس المعلم أو المدرسة.

وأكد الطالب “ م ع ” بجامعة عين شمس، أن الغش في كل شيء محرم تحريماً نهائيا فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".

وأشار إلى أن الإسلام يحرم الغش بعمومه في البيع والشراء والعلم والعمل، والشهادات والخبرات وغير ذلك مما له علاقة بالمجتمع فرداً كان أو جماعة، لما للغش من آثار سلبية في المجتمع.

واعتبر ضرر الغش في الاختبارات من أعظم أنواعه خطراً وضرراً، لما يترتب عليه من ادعاء النجاح والتأهل لمرحلة أخرى وهو في غير محله، الأمر الذي يخلق طلبة عالة على المادة والأستاذ والمدرسة، داعياً المؤسسات التعليمية إلى التعامل مع هذه الظاهرة بحزم لمصلحة الطالب والمجتمع.