الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسد وجنبه إحنا غلابة.. سر تلقيب الشهيد خالد مغربي بـ الدبابة

الشهيد خالد مغربي
الشهيد خالد مغربي

وحش سيناء، أحد أبطال خير أجناد الأرض، الشهيد خالد محمد كمال مغربي، الذي ضحى بنفسه في سبيل إنقاذ الوطن من أعدائه الذين أرادوا إحداث التدمير والخراب، فكان “مغربي” بالمرصاد للجماعات الإرهابية في سيناء برفقة القائد الشهيد المقدم أحمد المنسي.

«خالد مغربي دبابة.. أسد وجنبة إحنا غلابة»، مقطع من نشيد الصاعقة الذي خلد أسماء أبطال كمين البرث في سيناء، كان خالد مغربي، ابن مدينة طوخ بالقليوبية، أحد الأسماء التي كانت تسبب الذعر للإرهابيين.

من هو خالد مغربي؟

وُلد خالد مغربي في 5 ديسمبر عام 1992م، وكان شابا متفوقا في دراسته محبوبا من الجميع، تخرج في الكلية الحربية عام 2014، ليلتحق بقوة الدعم في شمال سيناء، وعلى الرغم من صغر سنة إلا أنه نال حب قادته، وبعد استشهاده في يوليو 2017، أصبح يعيش في قلوب المصريين ببطولاته وفدائه.

كيف حصل خالد على لقب دبابة؟

كان خالد مغربي اسما يسبب الرعب في قلوب التكفيريين في سيناء، فكان دائمًا يقف بالمرصاد لهم ويسعى لإفشال مخططاتهم لتدمير البلاد، ويحقق انتصارات كثيرة ضدهم، ويهاجمهم في البؤر الإرهابية، فأطلقوا عليه لقب دبابة، ووضعوه على رأس المطلوب اغتيالهم ونشروا صوره بينهم مع إعلانهم عن مكافأة كبيرة لمن يأتي بجسده إليهم سواء حيًا أو ميتًا.

الشهيد خالد مغربي

ليلة استشهاد خالد مغربي 

استلم خالد مغربي قبل استشهاده نشرة انتقاله من أرض سيناء إلى قوات الصاعقة بالإسكندرية، وقرار ترقيته إلى رتبه نقيب، وليلة استشهاده أدى صلاة الفجر وجهز شنطة سفره، استعدادا للعودة إلى القاهرة.

قبل أن يتحرك خالد إلى القاهرة، تلقى فجأة استغاثة من الشهيد القائد أحمد منسي في الكمين، فعلى الفور تحرك هو وزملاؤه في اتجاه الكمين، واتجه مسرعًا إليه مع جنوده مرددًا «حي على الشهادة»، وقاموا بتشكيل مدرعتين ودبابة وعربة تشويش، وخرجوا لنجدة زملائهم.

قبل وصول القوات إلى موقع الاشتباكات بـ 700 متر، لمح الشهيد خالد دبابة عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق فبدأ يتعامل معها إلى أن انفجرت، فكانت العربة مُعدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم.

وعلى بعد 400 متر، أطلق القناصة وابلاً من النيران وقذائف «RBG»، على المدرعة، وبدأ الشهيد خالد مغربي في التعامل معهم من داخل المدرعة، وقتل الكثير من التكفيريين، ما استفزهم فقاموا بدفع سيارة دفع رباعي يقودها انتحاري بها متفجرات من جانب الطريق، لتصطدم بالمدرعة وتنفجر، وهنا حصل الشهيد خالد دبابة على ما أراده طيلة حياته، ومات شهيدًا مدافعًا عن وطنه.