الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العمال يؤكدون دعم الدولة.. كيف برهنت الأزمة العالمية وكورونا على قدرة الاقتصاد المصري؟

المؤتمر الثامن عشر
المؤتمر الثامن عشر لـ الاتحاد العالمي للنقابات العمالية

تستضيف العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الثامن عشر لـ الاتحاد العالمي للنقابات، والذي يشارك به عدد كبير من النقابات والمنظمات العمالية من مختلف دول العالم إضافة إلى قيادات اتحاد العمال.

الحركة العمالية تدعم القيادة السياسية

وفي هذا الصدد، أكد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال كلمته اليوم السبت في المؤتمر العام الثامن عشر للاتحاد العالمي للنقابات المنعقد في العاصمة الإيطالية روما ، والذي بدأت فعالياته أمس الجمعة ولمدة ثلاثة أيام، على أن الحركة العمالية المصرية تؤيد الجهود الحثيثة والمخلصة والخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بكافة مؤسساتها وعلى رأسها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنقابات العامة ،في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، كما حرصت الدولة على توفير لقاح للمواطنين المصريين وتم تطعيم أكثر من نصف الشعب المصري.

وقال المراغي، إننا لا ننسى دور الدولة المصرية في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحروب في العالم والحد من الآثار السلبية المترتبة عليها من ارتفاع الأسعار العالمية للسلع والمواد الخام ونقص السلع الغذائية حيث قامت الدولة بتوفير كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية وزيادة الأرصدة من السلع الاستراتيجية ومواجهة أي محاولات الاحتكار والاستغلال وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار والمستثمرين للعبور بمصر وشعبها من الأزمات الطاحنة التي طالت كل شعوب ودول العالم.

التضامن مع عمال السودان وفلسطين

وتابع المراغي: الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الممثل الشرعي لعمال مصر سيظل دائما داعما وسندا لاتحاد النقابات العالمي من أجل مناقشة كافة القضايا والتحديات التي تواجه الطبقة العاملة على مستوى العالم آملين أن يثمر هذا التعاون عن تحقيق المزيد من المكتسبات للطبقة العاملة، كما أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يعبر عن كامل تضامنه مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان وقياداته، كذلك التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تُستباح حقوقُه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كل يوم في أسوأ احتلال عرفته البشرية في التاريخ المعاصر كما نؤكد على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وبدأ المراغي كلمته بالترحيب بالسيد جورج مفريكوس أمين عام اتحاد النقابات العالمي،و مايكل ماكوابي رئيس اتحاد النقابات العالمي،و السيدات والسادة أعضاء المجلس الرئاسي،و أعضاء المؤتـمر..وقال :" بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، يطيب لي أن أتقدم لكم تحية نضالية وخالص تمنياتي بنجاح أعمال المؤتمر العام الثامن عشر لاتحاد النقابات العالمي كما أتوجه بالشكر لإتحاد عمال إيطاليا القاعدي على حسن الضيافة والاستقبال الذي وجدناه منذ لحظة وصولنا."

تداعيات أزمة كورونا على العمال

واضاف :" نحن نتشرف بانتمائنا إلي عائلة اتحاد النقابات العالمي الذي تأسس في الثالث من أكتوبر عام 1945 كأول تجمع عالمي للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ووحدتها وتعزيز التضامن والنضال لصالح العمال والآن يمثل 105 ملايين عامل يناضلون في 133 دولة حول العالم وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها الحركة العمالية على مستوى العالم بسبب النتائج السلبية لفيروس كوفيد 19 المستجد ومن هنا أود أن أؤكد علي أن تأثير كورونا على العمال لا يخص دولة بعينها أو قطاعا محددا ..فالكارثة عامة ، وقد أثرت بالسلب على عمال أغلب قطاعات العمل والإنتاج والخدمات وكان هذا الأثر جلياً على العمالة غير المنتظمة وعلى العاملين بالقطاع الصحي المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس وأثرت على النساء العاملات مما سبب ارتفاع نسبة البطالة بشكل ملحوظ  وبالتالي تسبب ذلك في حرمان آلاف الأسر من الاستقرار المعيشي والرعاية الاجتماعية والصحية الجيدة "..

وجاء في كلمة المراغي أيضا :"مازال يعاني العالم من الآثار السلبية الرأسمالية المتوحشة وظهر ذلك واضحا ًخلال فترة انتشار الوباء مستغلة هذا الظرف الطارئ للحصول على مكاسب على حساب الطبقة العاملة وجموع الفقراء ، وكذلك دور الدول الامبريالية في تأجيج الصراعات والحروب في الدول المختلفة وما نتج عنه من أزمة اقتصادية عالمية يعاني منها العالم أجمع ..و هنا يأتي دور النقابات العمالية بأن تحشد جهودها وتطرح مبادرات للمساهمة في القضاء على الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين وضمان عمل مستقر للجميع ومرتب لائق كما لابد من المطالبة بتأمين اجتماعي لائق ورعاية صحية وتعليم ومكافحة كافة أشكال التمييز مع تمكين الشباب والمرأة في العمل النقابي ، كما نطالب كافة دول العالم بتوفير اللقاح المجاني للجميع لتسريع التعافي الاقتصادي وتوفير التدريب عن بعد وابتكار حلول خلاقة لإيجاد فرص للعمل عن بعد للقطاعات التي عانى العمال فيها من التسريح أو تخفيض ساعات العمل وما نتج عنه من تخفيض للأجور".