قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عيد العمال الصامت.. الصين تشدد قيود الحركة لمحاصرة كورونا

مكافحة فيروس كورونا
مكافحة فيروس كورونا
×

شددت الصين القيود المفروضة في العاصمة بكين للحد من انتشار فيروس كورونا، في وقت تبدأ المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة عطلة عيد العمال التي تستمر خمسة أيام.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يعمل المسؤولون في الصين على فرض قواعد جديدة لإجراء اختبارات كورونا للمواطنين بينما تشهد البلاد أسوأ ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس منذ بدايات ظهور الجائحة.

وفي شنغهاي، قالت السلطات السبت إنها لم تسجل أي إصابات يومية جديدة ببفيروس كورونا خارج نطاق المناطق الخاضعة للحجر الصحي، وهو ما يعد حدثاً هاماً في معركتها لاحتواء الفيروس، الذي شل المدينة التي تضم 25 مليون نسمة وأثار القلق بين السكان في بكين.

وقد شهدت شوارع بكين هدوءاً غير معتاد مع بداية العطلة، في ظل قلق السكان من فرض السلطات المزيد من القيود خلال هذه الفترة التي عادة ما يحرص فيها الكثيرون على السفر والالتقاء بالعائلة والأصدقاء.

وفي شنغهاي، العاصمة التجارية الواقعة شرقي البلاد، احتلت مشاهد البيوت والمباني المحاطة بالسياج لمنع السكان من المغادرة، عناوين الأخبار في وقت تتعلم معظم الدول الأخرى في العالم التعايش مع كورونا.

وتحافظ الصين على سياسة "صفر كوفيد" التي تستهدف القضاء على المرض، الأمر الذي يقود إلى الإحباط، وبخاصة في شنغهاي، حيث حُبس الكثير من السكان في منازلهم منذ أكثر من شهر. وقد أبدى البعض ممن يعانون في العثور على الغذاء وضروريات الحياة اليومية الأخرى معارضة علنية نادرة للقيود الصارمة التي تفرضها الحكومة.

وفي يوم الجمعة لم تسجل شنغهاي حالة إصابة واحدة جديدة بكوفيد خارج مناطق الحجر الصحي مقارنة مع تسجيل 108 حالات الخميس. غير أن البعض قلل من أهمية هذا الحدث، مشيراً إلى أن معظم سكان المدينة يعيشون في شكل من أشكال الحجر الصحي.

وقالت السلطات الصحية السبت إن هناك ما يقارب 16,000 منطقة مغلقة في شنغهاي، حيث يمنع أكثر من 4 ملايين شخص من مغادرة منازلهم. بينما يُمنع 5.4 مليون شخص آخرين من مغادرة المجمعات السكنية التي يعيشون داخلها.

ومن الناحية العملية، فإن الكثير من السكان الباقين في مناطق وقاية أقل خطراً ما زال لا يُسمح لهم بمغادرة مجمعاتهم السكنية.

وقال تشاو داندان، نائب مدير هيئة الصحة في شنغهاي، إن "الوقاية والسيطرة على الوباء في المدينة ما تزالان في حالة حرجة، ولا يزال التوجه هو أن الناس يتعين عليهم أن يشددوا من الضوابط".

وتشهد الصين تراجعاً في عدد الإصابات مع دخول عطلة عيد العمال التي تستمر حتى الأربعاء، والتي تعتبر تقليدياً أحد المواسم السياحية الأكثر نشاطاً.

ويقول بعض المراقبين إن السلطات كانت أقل صرامة في إجبار الناس على إجراء الاختبار في الأيام الأخيرة. لكن الحكومة المحلية في بكين قالت إنه يتعين على السكان تقديم نتائج الاختبار الذي خضعوا له قبل الذهاب إلى الأماكن العامة أو استخدام المواصلات العامة بعد انتهاء العطلة.

وقد سُمح لمدن الملاهي وأماكن الترفيه في بكين بأن تعمل بنصف طاقتها الاستيعابية فقط خلال عطلة عيد العمال مع شرط الحجز المسبق.

وستنفذ بكين جولتين أخريين من احتبارات كوفيد يومي الأول والثالث من مايو في حي تشويانج الأكثر اكتظاظاً بالسكان، والمعروف بمظاهر الحياة الليلية فيه وبمراكز التسوق والسفارات الأجنبية.

وقال مسؤول من مكتب التجارة المحلي إن المدينة ستوقف عمل جميع المطاعم في الفترة بين الأول من مايو والرابع منه، داعياً السكان إلى "طهي الطعام في البيت".