EN 
على مدار أكثر من 20 حلقة من مسلسل الاختيار 3، كشف خلالها المسلسل كيف تآمرت جماعة الإخوان الإرهابية، على مصر، وأرادت هدم أمنها واستقرارها، وتحويلها إلى ولاية ينتشر فيها الإرهاب، وهذا التفكير ليس لدولة بحجم مصر.
الاختيار 3 كشف حقيقة الإخوان
حلقات مسلسل الاختيار 3، تضمنت عددا من التسريبات لقادة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي فضحت كيف تنظر الجماعة لمصر، وجيشها ورموزها السياسية ومعارضيهم، وكيف تآمرت ضد الجيش وخططت لتكوين ميليشيات لقتال المصريين والجيش، كما وفضحت الحلقات كيف سعى الإخوان للانتشار في كافة مفاصل الدولة تعيين مواليهم في المناصب، رغم عدم كفائهم لضمان السيطرة السريعة على البلاد.
كما وعرضت الحلقات، تآمر جماعة الإخوان الإرهابية مع أجهزة مخابرات خارجية ضد مصر، ومحاولتهم تسريب معلومات خطيرة وسرية من رئاسة الجمهورية، وفي إطار هذه الأحداث تناول الاختيار 3، تفاصيل ووقائع تسجيلية تكشف جماعة الإخوان وألاعيبهم وتخطيطهم الشيطاني لإغراق مصر في الفتن والصراعات والاقتتال الداخلي.
الاختيار يختلف عن الأعمال السابقة
وفي هذا الصدد، قال حلمي النمنم، الكاتب والمؤرخ المصري المهتم بالقضايا التاريخية والسياسية، إن مسلسل الاختيار 3 يختلف عن الأعمال التوثيقية السابقة، حيث هناك مشاهد توثيقية تذاع معظمها للمرة الأولى، وتقدم معلومات جديدة، وتهدم الكثير من دعايات وأكاذيب جماعة الإخوان، وتكشف ما عملت الجماعة على إخفائه، موضحا أنه بعد كل ما تم عرضه لا يمكن أن يكون لدى المتابع شك في أننا بإزاء جماعة من البلطجية والإرهابيين بمعنى صحيح ومباشر.
وأضاف النمنم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في أحد المشاهد رأينا محمد مرسي وهو يتفاخر بأنه اتصل بأحد نواب الحزب الوطني وهو محمد رجب وهدده، كان رجب دعا إلى ندوة سنة 2011 واتصل به مرسي مهددًا وسمعناه وهو يتفاخر أن ذلك المشهد تكرر كثيرا، وهناك أيضا مشاهد تؤكد أن مصر خلال حكم الإخوان كانت تدار من مكتب الإرشاد، وأن الحاكم الفعلي كان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، وكان مكتب الإرشاد هو الذي يصوغ القرارات الجمهورية وتذهب في ظرف مغلق إلى الاتحادية للاعتماد فقط.
خيرت الشاطر تآمر على مرسي نفسه
وأكد أن المسلسل وثق كيف استهدف خيرت الشاطر الرجل القوي بمكتب الإرشاد تدمير كل مؤسسات الدولة بلا استثناء وترهيب القائمين عليها، بل ترهيب رئيس الجمهورية نفسه، حيث كان يتحكم في تصرفاته عبر أحمد عبد العاطي، رجل الشاطر الذي وضعه في مكتب مرسي بالاتحادية، مشيرا إلى أن المسلسل نجح في الجانب التوثيقي وكشف كيف تمت هندسة الأوضاع في مصر سنة 2011 كي ينتهي الأمر.
وتابع النمنم: "الاختيار 3" عمل فني قدم سجل الجماعة الإرهابية بالصوت والصورة، وفيما يخص العداء مع مؤسسات الدولة ، كشف "الاختيار 3" أن هذه الجماعة لديها عداء مطلق مع كل مؤسسات الدولة وخاصة ثلاث منها، وهي الدفاع "الجيش"، والأمن "الداخلية"، والقضاء، إلى جانب "الثقافة والاعلام والفنون"، وقد عايشنا ورأينا على الشاشة معركة حصار المحكمة الدستورية العليا وكانت بالتنسيق بين خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل، ومعركة عزل النائب العام عبد المجيد محمود، أما الهجوم على المقرات الأمنية فهو قديم ودائم لديهم.
المسلسل دحض مليشيات الجماعة الإلكترونية
وأكد أن الاختيار 3، كعمل إبداعي ونص أدبي أو مشاهد درامية وفنية، تم إنجازه بإتقان ليصبح وثيقة وتوثيقًا لحقبة معينة وللقضية التي يتناولها، مشيرا إلى أن الخوف والهلع الذي أصاب "الذباب الإلكتروني" التابع للجماعة، يؤكد أن الاختيار 3 أصاب كبد الحقيقة، وقدم سجلًا حيًا بالصوت والصورة لفشلهم طوال تاريخهم وعجزهم عن تقديم نموذج يمكن البناء عليه في نهضة الأوطان.
