EN 
فتاة البلكونة.. تلك الفتاة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في غضون الساعات الماضية، وتحديدا عقب ظهورها في مقطع مصور تحاول التشبث بحبال نشر الملابس في شرفة مسكنها، وأنطلقت التدوينات والتعليقات عن المقطع بأن والدها يحاول إلقائها.
القصة الكاملة لـ فتاة البلكونة
تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" والمواقع الإخبارية الإلكترونية مقطع مصور عُرف بـ "فتاة البلكونة" ظهرت خلاله فتاة مُعلقة في شرفة وحدة سكنية بأحد العقارات، ويمسك بها أحد الأشخاص، ثم ظهور شخصين آخرين ومحاولتهم مساعدته في إنقاذها.
رصدت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية مقطع الفيديو المصور والمعروف باسم "فتاة البلكونة"، وتم فحص المقطع وتحديد مكان حدوث الواقعة، حيث تبين أن الواقعة بنطاق قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة.
وشرحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية التفاصيل الكاملة في الواقعة، حيث كشفت التحريات الأمنية أن الشخص الذي ظهر في فيديو فتاة البلكونة "والدها" وهو بائع ومقيم بالمنزل الذي ظهر في الفيديو والفتاة إبنته 12 عام.
والد فتاة البلكونة: كانت بتهرب مني
وعقب تقنين الإجراءات، توصلت الأجهزة الأمنية إلي والد فتاة البلكونة وبمواجهته قال أنه قام بتوبيخ نجلته بسبب عدم قيامها بتجهيز وجبة الإفطار له ولوالدتها كعادتها.
وتابع والد فتاة البلكونة، أنها قامت بانتقاد تصرفاته وتوبيخه لها فقام على إثر ذلك بمعاقبتها بالضرب، وهو ما دعى الفتاة إلي الفرار منه نحو شرفة المنزل وحاولت إلقاء نفسها، إلا أنه تشبث بها وقام بإنقاذها بمعاونة الجيران الظاهرين بمقطع الفيدو.
النيابة العامة تُحقق في واقعة فتاة البلكونة
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة فتاة البلكونة، حيث رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تداول مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص ينجدون فتاة تتشبث بحبال نشر الملابس بشرفة مسكنها قُبيلَ سقوطها، وتداول منشورات عدة في أعقاب إذاعة المقطع تدعي بأن الواقعة من الأساس كانت محاولة من والد الفتاة لإلقائها من شرفة المسكن، وبالتزامن مع ذلك ورد للنيابة العامة بلاغٌ بالواقعة من المجلس القومي للأمومة والطفولة بعد تلقي خطّ نجدة الطفل إخطارًا بها؛ فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
فتاة البلكونة: كنت بجيب هدوم وقعت
واستمعت النيابة العامة لأقوال الطفلة "فتاة البلكونة"، وتبين أن سنها 12 عام، وقررت أن والدها حاول تأديبها بضربها لعدم تنظيفها المسكن دون أن تستطيلَ يدُه إليها، ثم بعد ذلك طلب منها إحضار بعض الثياب من شرفة المسكن، فسقطت منها عرَضًا أثناء التقاطها الثياب، وأمسكت بسور الشرفة واستغاثت بوالدها الذي حضر لنجدتها، فلم يتمكن من رفعها، ونادى على جيرانه فحضروا وتمكنوا من الإمساك بها ونجدتها، وأضافت بأن والدها ضربها فورَ إنقاذها لغضبه مما فعلت.
ماذا قالت والدة فتاة البلكونة؟
وسألت النيابة العامة خلال التحقيقات والدة فتاة البلكونة والتي أكدت أقوال إبنتها وشهدت بذات المضمون، كما شهدا الشخصين الظاهرين في مقطع فتاة البلكونة، بأنهما قد أبصرا تواجد الطفلة بالشرفة يسقط من يدها بعض الثياب على مظلة أسفل الشرفة، فحاولت النزول إليها لالتقاطها، فلم تفلح محاولتها، وكادت الطفلة حينها تسقط من الشرفة لولا نجدة أبيها لها، والذي استغاث بهما لمساعدته في إنقاذها، ثم ضربها والدها فورَ إنقاذها غضبًا من فعلها.
والد فتاة البلكونة أمام النيابة: محصلش
وباستجواب والد الطفلة فيما هو منسوب إليه من اتهامه بتعريض حياة طفلته للخطر أنكر، وقرر مضمونَ أقوال ابنته وزوجته، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهم، وسلمت الطفلة لوالدتها في ضوء ما ورد في تقرير فحص الباحث الاجتماعي من خط نجدة الطفل الذي أوصى بتسليمها لوالدتها مع أخذ التعهد اللازم برعايتها، بعدما انتهى في تقريره إلى معاناتها من خوف ورهبة من والدها، وأنه تم تقديم الدعم النفسي لها، مع استمرار زيارتها منزليًّا للتأكد من استقرار حالتها.
