EN 
دخلت حرب روسيا وأوكرانيا، اليوم الـ 43، مع سلسلة من العقوبات الجديدة التي فرضتها أمريكا والمملكة المتحدة، ضد روسيا، مع توعد من الاتحاد الأوروبي، بفرض حزمة خامسة من العقوبات التي تستهدف حظر تدفق منتجات الطاقة الروسية إلى أراضي القارة العجوز، هذا التصعيد جاء بعد يوم من جلسة مجلس الأمن بشأن مدينة بوتشا، والتي عقدت الثلاثاء، واتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب في المدينة التي تقع ضمن تخوم العاصمة الأوكرانية كييف.
في هذا التقرير نستعرض أبرز مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات الجديدة والمتوقعة على روسيا.
خلال اجتماع مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمحاسبة روسيا لارتكابها جرائم الحرب خلال هجومها على أوكرانيا، مشددا أنه يجب أن تكون المحاسبة حتمية، نظير مئات الآلاف من الاوكرانيين الذين لقوا حتفهم، وتابع زيلينسكي في كلمته عبر رابط الفيديو: "العالم رأى الآن ما الذي فعلته روسيا في بوتشا، ولكن العالم لم ير حتى الآن ما الذي قامت به في باقي المدن والأقاليم المحتلة من بلادنا".
عقوبات بريطانية على روسيا
وبعد عقد اجتماع مجلس الأمن، أعلنت الخارجية البريطانية، مجموعة من الإجراءات والعقوبات على روسيا، وجاءت كالتالي:
- تجميد تام للأصول العائدة إلى المصرف الروسي الأكبر "سبير بنك".
- وقف واردات الفحم الروسي حتى نهاية العام.
- تشمل التدابير أيضا 8 رجال أعمال من بينهم الملياردير ليونيد ميخلسون الذي يدير مجموعة نوفاتيك للغاز.
- فرض عقوبات أيضا على مديري كل من شركة كاماز لصناعة الشاحنات، سيرغي كوغوغين، ومصرف "غازبروم" بنك، أندريه أكيموف، وشركة النفط "غاز بروم"، ألكسندر ديوكوف، وشركة ألروسا العملاقة لإنتاج الماس، سيرغي إيفانوف.
- وفرضت العقوبات أيضا على بوريس روتنبرغ، نجل الملياردير المقرب من فلاديمير بوتن والذي يحمل الاسم نفسه.
وأشارت الحكومة البريطانية، أنها تنوي التوقف عن شراء النفط الروسي هذا العام، وتعتزم إنهاء استيراد الغاز في أقرب وقت ممكن بعد ذلك، وكذلك استهداف الصناعات الاستراتيجية والشركات العامة، ومنع استيراد الحديد والصلب، موضحة أن العقوبات يخضع لها أيضا 82 من المتمولين أصحاب ثروة تبلغ 170 مليار جنيه إسترليني ما يعادل 200 مليار يورو، بالإضافة إلى 18 مصرفاً تمثل 940 مليار جنيه إسترليني من الأصول ما يعادل 1120 مليار يورو.
عقوبات أمريكية جديدة على روسيا
على خطى بريطانيا، سار البيت الأبيض، وأعلن عن حزمة عقوبات جديدة على كل من:
- سبير بنك، أكبر مصرف حكومي الذي يسيطر على ثلث الأصول المصرفية الروسية.
- ألفا بنك، أكبر مصرف روسي خاص.
- عقاب الشركات العامة الاستراتيجية الكبرى، ولكن لم تكشف عن أسماء هذه الشركات.
- تجميد أصول ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الولايات المتحدة وقطعهما عن النظام المالي الأمريكي.
- تجميد أصول زوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وابنته، وبعض أعضاء مجلس الأمن الروسي، ومن ضمنهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف.
من جانبها أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس، عن إجراءات جديد لوقف وملاحقة الأنشطة الإجرامية الروسية، وعقاب رجل الأعمال الروسي كونستانتين مالوفيف، بتهمة بانتهاك العقوبات الأمريكية التي فرضت على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يهدد روسيا بعقوبات شديدة
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الحزمة الخامسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، بما في ذلك حظر واردات الفحم، قد يتم الاتفاق عليها اليوم الخميس أو غدا الجمعة، موضحا أن .
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أوضح بوريل للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي “ربما بعد ظهر اليوم أو غدا على أبعد تقدير”.
كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، قد حدد 6 مقترحات، لعقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي، وتشمل المقترحات هذه الإجراءات.
- حظر على استيراد الفحم الحجري من روسيا.
- حظر شامل على التعاملات مع أربعة بنوك رئيسية، من بينها ثاني أكبر بنك في البلاد وهو بنك "في تي بي".
- حظر على دخول السفن الروسية والسفن التي تديرها روسيا إلى الموانئ الأوروبية.
- حظر إضافي على الصادرات، مستهدفاً المجالات التي تضعف روسيا، مثل معدات النقل.
- حظر جديد على الواردات من المنتجات التي تشمل المأكولات البحرية والخمور والخشب.
- إجراءات موجهة إضافية تشمل وقف الدعم المالي عن الكيانات الروسية العامة.
هذه الإجراءات، تحتاج إلى موافقة من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، وفي السابق، كانت هناك انقسامات داخل الاتحاد حول طبيعة الإجراءات التي يتعين اتخاذها ضد روسيا، حيث تعتمد ألمانيا بشكل كبير على الواردات من الوقود الروسي، وترفض فكرة حظره.
العقوبات الغربية ضد روسيا
أما عن العقوبات التي تم فرضها منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، فقد استعرضنا في هذين التقريرين:
