الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرعب يعود.. حديث خطير لبايدن عن استخدام بوتين للأسلحة المحرمة دوليًا والنووي ..ورد أغرب من موسكو

خوف من استخدام بوتين
خوف من استخدام بوتين للأسلحة المحرمة

*واشنطن تحذر العالم من جديد ومعها الغرب من إمكانية استخدام موسكو لأسلحتها المحرمة

*بايدن حذر  بوتين:  سيكون هناك ”ثمن باهظ” إذا استخدمت روسيا الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا
* مسئولون غربيون: التعامل بالسلاح المحرم  جريمة حرب

*محللون: استخدام الرئيس الروسي أسلحة الدمار الشامل”تغيير كامل لقواعد اللعبة” 

كشفت الحكومة الروسية عن الوقت الذي يمكن أن تستخدم فيه السلاح النووي، ذاكرة إن هذا أمر غير مستبعد، لكنهم في الكرملين يتحلون بالمسئولية اللازمة لمنع حدوث ذلك، إلا أنها في ذات الوقت لم تستبعد استخدامه، وفق ما أوردت صحف دولية.

قالت روسيا إنها قد تستخدم السلاح النووي في حال وجود تهديد لوجودها، مشيرة إلى أن العملية في أوكرانيا تسير وفق الخطة ولم يعتقد أحد أنها ستستمر ليومين فقط.

أكدت روسيا أنها تتعامل مع المسائل المتعلقة بالأسلحة النووية بطريقة مسؤولة، محذرة بأنه لا رابح في حال وقوع حرب بهذا السلاح الفتاك.

وذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن هناك مخاوف متزايدة من أن روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية أو النووية لمهاجمة أوكرانيا ، حيث حذر المسؤولون والاستراتيجيون الغربيون من أن التهديد الذي تشكله موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد موثوق وخطير.

وقبل القمة الاستثنائية لقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمناقشة جهود ردع غزوها لأوكرانيا، استبعدت روسيا، التي يواجه هجومها في أوكرانيا عراقيل أوقفت تقدمه، خطر اندلاع حرب نووية.

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف على أنه لا يمكن أن يكون هناك رابح في أي حرب نووية، ويجب عدم خوض مثل هذه الحرب أبدا، مؤكدا أن بلاده تتبنى "نهجا مسؤولا" تجاه المسائل المتعلقة بالأسلحة النووية، ولا تصعد الأمور على الإطلاق.

جاء ذلك تزامنا مع إعلان مصادر أوكرانية اندلاع 7 حرائق بالقرب من محطة تشيرنوبل النووية الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية الحرب، استنادا إلى صور أقمار اصطناعية لوكالة الفضاء الأوروبية.

وأوردت الحكومة الروسية، بأن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقش المفاوضات الروسية الأوكرانية، معتبراً أن الهدف الرئيسي من عملية ماريوبول هو القضاء على كل الوحدات القومية الأوكرانية.

وحول ذلك، أوردت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية ما قاله  الخبير  بجامعة هامبورج في ألمانيا أولريش كوهان، من أن فرص اللجوء للسلاح النووي التكتيكي «منخفضة»، لكنها ترتفع تدريجياً، لا سيما أن «الحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة للروس».

وأضاف كوهان، بأن هناك قلقا بشأن استخدام روسيا للأسلحة النووية الصغيرة وإن ذلك في تصاعد بالفعل بعدما وضع بوتين قواته النووية في حالة تأهب، وجعل جيشه ينفذ هجمات محفوفة بالمخاطر على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.

ولفت كوهان إلى إن التحذيرات الدولية من احتمال لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية تكتيكية، تزداد، وذلك بعد 28 يوماً من الحرب.

وأوضح كوهان السبب الذي قد يدفع بوتين لذلك، رغم انخفاض كبير لإحتمال حدوثه، هو أن  يحرك جمود المعارك ويحقق صدمة للأوكرانيين والغرب تحقق نصرا سريعا وساحقا في أوكرانيا.

ولفت كوهان إلى إن الاحتمال الضئيل للغاية، لايمكن استبعاده لأن الحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة للروس، وفي المقابل يتزايد الضغط الغربي.

وقال كوهان إن الخطر الأكبر ، يأتي من إنه إذا شعر بوتين بأنه محاصر في الصراع، فقد يختار تفجير أحد أسلحته النووية الأقل تدميراً،لكن ذلك سيضع العالم في حالة من القلق الرهيب لإندلاع الحرب العالمية الثالثة، لأن بوتين أقدم على فعل محرم دوليًا، بالعودة إلى الانتهاك القاتل الذي حدث قبل  76 عاماً، في حادثتي هيروشيما وناجازاكي، حينما أقدمت أمريكا على ضرب اليابان بالسلاح النووي، وهو ما تم فعلا وكان الضحايا والخسائر بالآلاف.

وفي السياق، حذر من ذلك  الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال : “إن هناك إشارات إلى أن بوتين يفكر في ذلك”، معتبراً أن “اتهامه الولايات المتحدة وأوكرانيا بامتلاك تلك الأسلحة هو مقدمة لتبرير استخدامها”.

بايدن

وكانت روسيا اتهمت كييف بالتخطيط لشن هجوم كيماوي على شعبها كي تتهم موسكو باستخدام أسلحة كيماوية، كما اعتبرت أن أمريكا كانت تُشرف على تطوير برامج للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، وقد رفض المسؤولون الأوكرانيون والغربيون هذه المزاعم بشدة ، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها ”أكاذيب صريحة”. لكنهم أثاروا القلق مع ذلك ، حيث اعتبرهم العديد من المسؤولين أن روسيا تخترع وتبني رواية كاذبة وذريعة لاستخدام أسلحتها الكيميائية ضد أوكرانيا ، وهو احتمال وصفته الولايات المتحدة بأنه ”مروع”.

ويسافر بايدن إلى بروكسل هذا الأسبوع، لحضور قمة «ناتو» ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا وكيفية الرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيمياوية أو بيولوجية أو إلكترونية أو نووية.

وعلقت شبكة سي إن بي سي نيوز الأمريكية في تقرير لها، بأن لروسيا سجل حافل في اتهام الغرب بنفس الجرائم التي ترتكبها روسيا نفسها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس : ”هذه التكتيكات هي حيلة واضحة من جانب روسيا لمحاولة تبرير مزيد من الهجمات المتعمدة وغير المبررة على أوكرانيا” .

وأضاف أن ”الولايات المتحدة لا تمتلك أو تدير أي مختبرات كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا ... روسيا هي التي لديها برامج أسلحة كيماوية وبيولوجية نشطة وتنتهك اتفاقية الأسلحة الكيماوية واتفاقية الأسلحة البيولوجية.”.

وسبق وحذر الرئيس جو بايدن من أنه سيكون هناك ”ثمن باهظ” يجب دفعه إذا استخدمت روسيا الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أن مثل هذه الخطوة ستكون جريمة حرب.

وقال ستولتنبرج لصحيفة دي فيلت سونتاج الألمانية: ”الآن بعد أن تم تقديم هذه الادعاءات الكاذبة ، يجب أن نظل يقظين لأنه من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات أسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب”.

وقال محللون لشبكة  بي بي سي :”بالطبع ، يأمل الجميع ألا يجرؤ (بوتين)على فعل ذلك ، لكن ... إذا استخدم أي أسلحة دمار شامل ، فإن هذا سيغير قواعد اللعبة في كل شيء وأن الناتو قد يفعل شيئا  أيضًا. يجب أن نفكر بجدية فيما يجب القيام به لأنه بعد ذلك يصبح الأمر خطيرًا ليس فقط على أوروبا ... ولكن على العالم بأسره".