أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أن أكثر المشاكل التي يعاني منها خريجو الجامعات هي عملية الالتحاق بعمل مناسب والبدء بحياتهم العملية وصناعة مستقبلهم، وبعد أن كانت الجامعات تعتبر نفسها صرحا علميا غير مسؤول عن الطلاب بعد التخرج تغير المفهوم لتبدأ هذه الصروح العملية بالعمل على مساعدة طلابها أكثر وذلك بأن تأهلهم أكثر لسوق العمل وأن تذيل كثيرا من العقبات أمامهم.
وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن سبب عدم تأقلم الطلاب في سوق العمل عقب التخرج بسهولة هو أن الطبيعة المتغيرة للعمل تتطلب تغيرًا في المهارات، ومن هذا المنطلق فإن المواد التي تتعلمها أثناء دراستك الجامعية خلال السنوات الأربع يتم تحديثها باستمرار لدرجة لا يمكنك اللحاق بهذه التحديثات والمتغيرات الجديدة إلا من خلال التعلم الذاتي.
وتابع: الأمر الذي لم يستوعبه طلاب الجامعات هو أن التعلم لن يتوقف بعد تركهم لمقاعد الدراسة، بل عليهم بذل المزيد لضمان فرصهم في الحياة.
وشدد "فتح الله" علي ضرورة أن تستند المناهج الدراسية إلى النواتج العامة المتفق عليها ونواتج التعليم المهني أو الفني التي يعدّها قطاع التعليم العالي بالاشتراك مع أصحاب العمل وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين، كما يجب على المؤسسات دعم الطلاب من خلال التدريب العملي، ومنح التدريب الداخلي، والتوجيه المهني، والتزويد بالمعلومات عن سوق العمل.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة انشاء مراكز مخصصة لتأهيل الخريجين وتنمية مهاراتهم عند البحث عن وظيفة، وسرعة الانتهاء منتطوير سبل التعليم حتي يصبح الشخص مهيئا لسوق العمل لان التعليم يعتمد على الفهم والابداع وتنمية المواهب والقدرات والمهارات.