نظمت لجنة العلاقات الثقافة التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس، لقاء بعنوان "جهود جامعة عين شمس وكلية الألسن في مجال الطلاب الوافدين"، في ثاني أيام أسبوعها الثقافي بعنوان "القاهرة في الأدب والفن"، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة يمنى عزمى، الأستاذ المساعد بقسم الغة الإسبانية ومقرر لجنة العلاقات الثقافية بالكلية.
افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية فعاليات اللقاء، بحضور الدكتور ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، د.شيرويت الأحمدي، مدير الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بالجامعة، الدكتورة هاجر مدحت سيف النصر، ق.ع. رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتورة إلهام بدر، مدير مكتب الوافدين بالكلية.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن كلية الألسن هي كلية بوابة العلاقات الدولية، مشيرة إلى أنه الكلية أبرمت شراكات مع مختلف جامعات العالم، ولديها طلاب من الخارج، وفي هذا الإطار قامت إدارة الكلية بفعيل اتفاقية مع إدارة الترجمة الفورية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومقرها مدينة نيويورك، بهدف تعظيم الاستفادة لأبناء الكلية من مهارات الترجمة الفورية.
واستطردت حديثها موضحة أن الاهتمام بالطلاب الوافدين يأتى على رأس أولويات الجامعات المصرية ضمن توجهات استراتيجية مصر ٢٠٣٠، وتندرج تحت مظلة مبادرة "أدرس في مصر"، التى أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشددة على أن التوجه العام في الجامعات المصرية اليوم يصب في اتجاه تطوير رؤية الجامعات المستقبليه والسعي إلى مواكبة الركب العالمي في مجال الارتقاء بنُظم التعليم العالي، بهدف تعزيز مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية والارتقاء بها.
وتابعت حديثها مشيرة إلى أن كلية الألسن من الكليات صاحبة السبق ولها تاريخ كبير في استقبال الطلاب من مختلف أنحاء العالم، حيث تم تأسيس وحدة لغير الناطقين باللغة العربية عام ١٩٩٤، وشهدت تخرج هعدد كبير من الطلاب الذين حصلوا الأن على درجة الدكتوراة، كما تنفرد الكلية على مستوى العالم ببرنامج دولي للغة العربية لغير الناطقين بها، ويعمل على تقديم خدمات واسعة لكل أقسام الكلية، حيث أنه يعتمد على الترجمة من وإلى اللغة العربية.
وشددت على أن إدارة الكلية تعمل وفق استراتيجية لتوفير كل سبل الدعم لأبناءنا من الطلاب غير المصريين، وتعمل على مساعدتهم ورعايتهم وتقديم كل أوجه الرعايه لهم، ولا نزال نحافظ على سمعتنا الإقليمية والدولية في استقبال الطلاب.
موضحة أن جامعة عين شمس تشهد نقله نوعية من خلال تقديم الدعم الكامل لكافة كليات الجامعة لتطوير البنية التحتية و إستحداث عدد كبير من البرامج التعليمية؛ بالتعاون مع كبريات الجامعات العالمية على مستوى مرحلتى الليسانس/الماجيستير و الدراسات العليا، بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم الجامعي، مشيرة إلى برنامجين دوليين في الدراسات العليا بالشراكة مع جامعة لايبتسيج الألمانية وتخرج منهم خمس دفعات، والماجيستير المشترك مع جامعة سلامنكا الإسبانية ويشهد تخرج الدفعة السادسة.
وأشار الدكتور ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، إلى أن تأسيس وحدة مركزية لرعاية الوافدين بالجامعة وفرعة بكلية الألسن بدء منذ وقت طويل وكان الهدف من إنشاءه الوصول الى دخول الطلاب الوافدين كل أقسام اللغات بالكلية، كذلك تعمل الوحدة على خلق جو المشاركة بين الطلاب المصريين والوافدين في مختلف الفعاليات، لكسر الحاجز النفسي ودمج الطالب الأجنبي مع المصري داخل كلية الالسن، وتحقيق اقصى استفادة علمية و اجتماعية للطلاب الوافدين.
بينما أكدت الدكتورة هاجر مدحت سيف النصر، ق.ع. رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تواجد الطلبة للوافدين في مختلف كليات وجامعات مصر، خاصة أن كلية الألسن بجامعة عين شمس هي القلعة التى تنتج كوادر متخصصة في اللغات وينطلق كثير منهم تحت مظلة وزارة الخارجية لتمثيل الدولة المصرية في مختلف أرجاء العالم.
وتابعت حديثها مشيرة إلى أن جامعة عين شمس من اوائل الجامعات المصرية التى أنشأت قطاع للعلاقات الدولية، وتستهدف التبادل الثقافي واستقبال الوافدين من الخارج، وتندرج تلك الأعمال تحت مظلة تحقيق المحاور الثمانية ل"رؤية مصر ٢٠٣٠" التي يقوم أساسها على سبل لتنمية المستدامة، لتستخدم مصر قواها الناعمة في إرساء مكانتها التي تستحقها في مصاف الدول الرائدة في مختلف المجالات لا سيما التعليم العالي.
وأكدت أن كلية الألسن بجامعة عين شمس، تعد بمثابة هيئة عالمية ووجهة رائدة للطلاب الوافدين من مختلف انحاء العالم. حيث يسهم تعزيز البرامج المختلفة وفرص الدراسة الاستثنائية في كلية الالسن زيادة أعداد الطلاب الوافدين والسماح لهم بالإندماج في المجتمع والثقافةالمصرية.
بينما وجهت الدكتورة شيرويت الأحمدي، مدير مكتب الوافدين والأساتذة الزائرين بالجامعة، الشكر لإدارة الكلية لمجهوداتها في الارتقاء بالعملية التعليمية وجذب الطلاب الوافدين للدراسة بها من خلال برامجها المتنوعة ورعايتهم للوافدين، مؤكدة أن جامعة عين شمس برئاسة أ.د.محمود المتيني، كان لها السبق على مستوى الجامعات المصرية في إنشاء قطاع العلاقات الدولية والتعاون الآكاديمي ويرأسة أ.د.شهيرة سمير، وكيل كلية الطب والمدير التنفيذي للقطاع، وقام القطاع بوضع استراتيجية فعالة بالتنسيق مع كليات الجامعة، للنهوض بمستوى الطلاب الوافدين بالجامعة، وأعلنت أن جامعة عين شمس تضم اليوم طلاب من ٨٤ جنسية من مختلف أنحاء العالم، وأشارت إلى أن كلية الألسن قامت بدور محورى في تحقيق أهداف القطاع الجديد كان من أهمها تخصيص يومين في الأسبوع لتعليم الطلاب من غير الناطقين باللغة العربية قواعد اللغة لدمجهم في الدراسة بجامعة عين شمس بمختلف كلياتها.
وتابعت حديثها مؤكدة أن القطاع يمثل حلقة الوصل بين القطاع دورة هو حلقة الوصل بين الطلاب و الادارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي، كذلك توفير الأنشطة الترفيهية والرحلات والمهرجانات والندوات الثقافية للطلاب الوافدين، واشاراكهم في الأنشطة على مستوى مصر والخارج.
كما أكدت الدكتورة إلهام بدر، مدير مكتب الوافدين بالكلية، أن الطلاب الوافدين جزء من الكلية يتم دمجة في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية واتحاد الطلاب، ونسعى لحل مشاكل الطلاب الوافدين على وجه السرعة، مشسرة إلى أن منسقين الأقسام العلمية يبذلون جهد كبير في توجيه ورعاية الوافدين بكافة الطرق الممكنة، وأشارت إلى أن الوحدة تعمل على حصر الأعياد القومية لبلدان الطلاب الوافدي لمشاركتهم مناسباتهم وتهنئتهم في كل المناسبات.
وشهدت الفعاليات كلمة للطالب منصور أكرم من دولة اليمن الشقيقة، حيث أكد أنه كان من ضمن طلاب كلية الالسن بجامعة عين شمس المشاركون في فعاليات ملتقي جامعة المنصورة، وأنه شعر بالفخر اثناء رفعة علم جامعة عين شمس في طابور العرض في اليوم الأول من الملتقي، ويعتبر نفسة سفير مصري في دولة اليمن، وهو أول طالب برفقة شقيقة يدرسون اللغة الصينية في كلية الالسن بجامعة عين شمس من منطقتهم في دولة اليمن، ووجه الشكر لمصر شعبًا و حكومة لما لها من أيادى بيضاء على الدولة العربية بشكل عام.
كما شاركت طالبة من غير الناطقين بالعربية من دولة كازاخستان حصلت على ظرجة الليسانس من كلية الألسن بجامعة عين شمس وهي الأن تستعد لمناقشة درجة الماجستير خلال الأيام القادمة بالكلية.
وفي الختام قامت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، بتكريم الطلاب الوافدين المتفوقين، كما شهد الحضور عروض استعراضية و غنائية للطلاب الوافدين.