الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيله الـ 6.. محطات في مسيرة ناظر مدرسة التلاوة أحمد عامر

القارئ الشيخ أحمد
القارئ الشيخ أحمد عامر

تحل اليوم الأحد، الذكرى الـ 6 على رحيل القارئ الشيخ أحمد عامر، القارئ بالإذاعة والتليفزيون، والذي رحل عن عالمنا في سن الـ 89 من عمره.

محطات في مسيرة ناظر مدرسة التلاوة أحمد عامر

ولد الشيخ الجليل أحمد محمد عامر عام 1927 بقرية “العساكرة”، بمدينة الصالحية القديمة، التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ونشأ على القرآن الكريم، حيث كان والده الشيخ محمد عامر من أهل القرآن وخاصته.

التحق الشيخ الراحل أحمد عامر بكتاب الشيخ عبدالله بقرية “الأخيوة” بالصالحية، وأتم حفظ القرآن الكريم، وعمره لا يتجاوز الحادية عشرة، ثم انطلق إلى قرية “الضهير” بمحافظة الدقهلية، لتعلم القراءات على يد الشيخ عبدالسلام الشرباصي، جد الشيخ محمد خاطر، مفتي الديار المصرية الأسبق، وأتم تجويد القرآن الكريم بأحكامه، وتعلم القراءات السبع، وهو في الثالثة عشر من عمره، ليطلق عليه أهل قريته لقب “الشيخ”.

ذاع صيته في أنحاء محافظة الشرقية، والبلاد، والقرى المجاورة، ليتقدم بعد ذلك إلى امتحان اختيار القُرَّاء بإذاعة القُرآن الكريم أمام لجنة من كبار عُلماء القراءات القُرآنية برئاسة إمام القُرَّاء العلاّمة الشيخ عبد الفتاح القاضي، عميد معهد القراءات، ورئيس لجنة مُراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، وشيخ عموم المقارئ المصرية ونجح الشيخ عامر بلاختبارات الإذاعة.

ورغم أن القارئ الشيخ أحمد عامر التحق فعليّاً بإذاعة القُرآن الكريم بعد نجاحه في اختبارها من أول مرة في عام 1959م، إلاَّ أنه بسبب مُشكلات الحرب والعدوان الثُلاثي على مصر، ولم يصدح صوت الشيخ أحمد محمد عامر بالقُرآن الكريم عبر الأثير إلاَّ في عام 1963م

اختير الشيخ أحمد عامر شيخاً ونقيباً لقُرَّاء القُرآن الكريم بمحافظة الشرقية، وعضواً بمجلس إدارة النقابة العامة لقُرَّاء القُرآن الكريم بمصر،  برئاسة شيخ القُراء ونقيبهم الشيخ أبو العينين شعيشع، وقام بإقراء القُرآن وتعليمه وتحفيظه لطلبة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، وعدد من القراءات القرآنية، وكان لا يتقاضى أجراً على تعليمه للقُرآن الكريم عملاً بوصية والده الشيخ محمد عامر أن لاَّ يأخذ أجراً ماديّاَ على إقراء وتعليم القُرآن الكريم، فخير النَّاس كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُكُم مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَهُ"؛ وقد تخرج من مدرسته القُرآنية أكثر من 30 قارئاً من تلاميذه الذين التحقوا بإذاعة القُرآن الكريم وصاروا قُرَّاءً مشهورين.

سافر الشيخ أحمد محمد عامر إلى السودان في أول بعثة من وزارة الأوقاف المصرية بصحبة الشيخ الجليل محمد الغزالي، والشيخ محمود عبدالحكم، وتوالت رحلاته لقراءة القرآن الكريم في البلاد العربية، ومنها فلسطين وسوريا والسعودية، ومنها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ودول آسيا، حيث طاف بكتاب الله جميع أنحاء العالم.

وتوفي الشيخ أحمد محمد عامر، في مثل هذا اليوم 20 فبراير لعام 2016، عن عمر ناهز 89 عامًا، ليدفن بمسقط رأسه  في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية.