الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب كبرى خلال ساعات أو أيام.. هكذا تقول تصريحات المسئولين في الغرب.. وحشد روسي هائل على حدود أوكرانيا.. فهل تتدخل أمريكا لوقف بوتين عن غزو جارته

نذر حرب في أوكرانيا
نذر حرب في أوكرانيا

 

-الخارجية الأمريكية تتنقل أعمال سفارتها في كييف إلى مكان آخر
- في آخر اتصالات بايدن مع بوتين.. هدد زعيم البيت الأبيض نظيره الروسي بعقوبات ساحقة 
- تصريحات واشنطن تحسم الأمور.. أوكرانيا وحيدة إذا ما بدأ هجوم موسكو
 

أعلن وزير  الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ستنقل مؤقتًا أعمال السفارة الأمريكية في أوكرانيا من كييف إلى لفيف، بسبب "التسارع الكبير في حشد القوات الروسية".

وهذا يتفق مع ما نقلته شبكة سي بي إس نيوز عن أن الولايات المتحدة تستعد لسحب جميع أفرادها من كييف في غضون 24 إلى 48 ساعة، وفقًا لثلاثة مصادر.


وقال بلينكين في بيان اليوم الاثنين "طريق الدبلوماسية يظل متاحا إذا اختارت روسيا الانخراط بحسن نية". 
واضاف "نتطلع الى اعادة موظفينا الى السفارة حالما تسمح الظروف بذلك".

أمرت الولايات المتحدة بالفعل جميع  الموظفين غير العاملين في حالات العمل الدبلوماسي الطارئ بمغادرة السفارة الأمريكية في كييف.

وغردت السفارة الأمريكية صباح السبت بأن "التقارير المستمرة عن حشود روسية على الحدود مع أوكرانيا تشير إلى" احتمال القيام بعمل عسكري كبير".


وتم تعليق الخدمات القنصلية في سفارة أمريكا في كييف يوم الأحد، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن روسيا يمكن أن تغزو وتهاجم في أقرب وقت هذا الأسبوع.

هددت الولايات المتحدة بعواقب اقتصادية وسياسية هائلة إذا غزت روسيا أوكرانيا ، لكن الضغط لم يوقف الحشد العسكري الهائل لروسيا. 
يقول المسؤولون الأمريكيون إن لدى روسيا الآن 80٪ من القوات التي ستحتاجها لشن غزو واسع النطاق، والباقي في طريقها إلى ذلك.

وتم حشد أكثر من مائة ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية - إلى الشرق من روسيا ، والشمال من بيلاروسيا.

وسبق وحذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان صباح الأحد في برنامج "واجه الأمة" من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يعطي الأوامر بغزو "بشكل أساسي في أي وقت".

وقال سوليفان "لقد شهدنا على مدار الأيام العشرة الماضية تسارعًا كبيرًا في حشد القوات الروسية وترتيب تلك القوات بطريقة تمكنها من شن عمل عسكري بشكل أساسي في أي وقت. يمكنهم القيام بذلك في الأسبوع المقبل، لكن بالطبع، ما زال ينتظر الأمر" من بوتين.  

قال مسؤول في البيت الأبيض يوم الأحد إن سوليفان توجه إلى الكابيتول هيل أي الكونجرس الاثنين لإطلاع النواب على آخر التطورات مع روسيا وأوكرانيا، وإحاطة قيادة مجلس النواب وكبار أعضاءه باللجان المتعلقة بالأمن القومي، ثم قيادة مجلس الشيوخ  وكبار أعضائه في اللجان المتعلقة بالأمن القومي.

تحدث الرئيس بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد الماضي..ووفقًا لقراءة أوكرانية لمكالمتهما، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تتفهم جميع المخاطر الحالية ومستعدة لأي تطورات. 
وقال زيلينسكي ، بحسب البيان ، "سنوقف أي تصعيد تجاه أوكرانيا. فعاصمة أوكرانيا وكييف والمدن الأخرى في ولايتنا - خاركيف ولفيف ودنيبرو وأوديسا - آمنة وتحت حماية قوية".

وذكر البيت الأبيض إنه خلال المكالمة، أكد بايدن من جديد التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، ذاكرًا إن بايدن أوضح أن الولايات المتحدة سترد "بسرعة وحسم ، مع حلفائها وشركائها ، على أي عدوان روسي آخر ضد أوكرانيا".

ولفت البيت الأبيض إلى إن الزعيمين اتفقا على أهمية مواصلة السعي إلى الدبلوماسية والردع ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

أكدت البعثة الأمريكية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنه تم سحب الأمريكيين العاملين في بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) إلى أوكرانيا يوم أمس الأحد.

و عمل هؤلاء المراقبون وركزوا بشكل خاص على وقف إطلاق النار الهش في الشرق الأوكراني حيث يقاتل الانفصاليون الموالون لروسيا منذ التوغل الروسي في المنطقة عام 2014.

حذرت البعثة الأمريكية إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن أولئك الموجودين في شرق أوكرانيا "معرضون بشدة لهجوم"، مضيفة، أن الظروف الأمنية - خاصة في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا- يمكن أن "تتدهور دون إشعار مسبق".  

وذكر  سوليفان بأن هناك احتمالًا واضحًا بأن تختار روسيا  منطقة شرق أوكرانيا لشن هجوم كاذب من أجل تبرير الغزو، قائلا "نحن نراقب أيضًا بعناية احتمال وجود عمل ذريعة أو عملية علم كاذب لبدء العمل الروسي الذي تقوم فيه المخابرات الروسية بشن نوع من الهجوم على القوات التي تعمل بالوكالة الروسية في شرق أوكرانيا أو على المواطنين الروس، ومن ثم إلقاء اللوم على الأوكرانيين".

ولفت السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي يوم السبت إن 160 من أفراد الحرس الوطني لفلوريدا الذين كانوا في أوكرانيا منذ نوفمبر - لتقديم المشورة والتوجيه للقوات الأوكرانية - سيتم نقلهم "إلى مكان آخر في أوروبا" "بدافع الحذر الشديد".  

وتنشر الولايات المتحدة قوات إضافية لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة الماضي أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا، سوف ينضمون إلى الثلاثة آلاف آخرين الموجودين بالفعل في رومانيا، لتعزيز  قوة الحلفاء إذا قرر بوتين اتخاذ خطوة الغزو.

وحول إمكانية تدخل أمريكا في حال الهجوم على أوكرانيا، حسم  البيت الأبيض الجدل وقال إن الجيش الأمريكي لن يذهب إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، أو حتى للمساعدة في عمليات الإجلاء.

وقال بايدن في مقابلة مع ليستر هولت من محطة إن بي سي بثت تعليقًا على الأمر: "ستكون حرب عالمية، عندما يبدأ الأمريكيون والروس بإطلاق النار على بعضهم البعض".

وأكد بايدن على إن بوتين بعي جيدًا عواقب تعريض حياة الأمريكيين للخطر.

وأردف: "آمل أنه إذا كان في الواقع من الحماقة بما يكفي للدخول  في حرب، فهو ذكي بما يكفي لعدم القيام بأي شيء من شأنه أن يؤثر سلبًا على المواطنين الأمريكيين".