ذكرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية، أن هناك اعتقاد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لشن هجوم واسع لغزو أوكرانيا التي يعتبرها إحدى ولايات الاتحاد الروسي، ويعتبرها من الدول التي فلتت منه بعد حل الاتحاد السوفيتي، ويجب استعادتها الآن بعد أن عادت روسيا قوية.
وذكرت الصحيفة إن السبب في مطلب روسيا وراء ضم أوكرانيا، هو أن الدولة الواقعة في شرق أوروبا، صارت تميل بشدة نحو أوروبا، وصارت تحت المظلة الأمريكية، والأكثر إن حلف الناتو أو شمال الأطلسي، يخطط لضم أوكرانيا إليه، وهو ما تعتبره روسيا خطرًا، بأن يكون الحلف على حدوده في دولة كانت جزءًا لا يتجزأ منه.
وعن الحيلة التي ستتبعها موسكو في الغزو المحتمل، قالت الصحيفة إن الحيلة ستكون عبارة عن خطة مفتعلة ومؤامرة للغزو.
وذكرت إن موسكو ستتبع حيلة "زائفة" كذريعة لغزو واسع النطاق لأوكرانيا في وقت قريب، ربما خلال أيام، لكن هذا ليس مؤكدًا.
وقال مصدر حكومي بريطاني للصحيفة، إنه من المعتقد أن موسكو تنظم خطة ما، ستحاول بموجبها تبرير الهجوم على أساس أن القوات "كانت ترد على العدوان الأوكراني أو الغربي".
ونشرت صحيفة صنداي تليجراف، في الصفحة الأولى، صورة الأوكرانيين يشاركون في "مسيرة الوحدة" بالعاصمة كييف احتجاجا على حشد القوات الروسية عبر الحدود.
وجاءت أوكرانيا أيضًا في صدر صحيفة إنجليزية أخرى، حيث جاء عنوان "رائحة ميونيخ" كعنوان رئيسي لصحيفة صنداي تايمز، حيث تقول الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني بن والاس شبه الجهود الدبلوماسية الغربية في اللحظة الأخيرة لوقف العدوان الروسي بالتهدئة والترضية، مايشير إلى إن الغرب يسترضي روسيا أكثر من إنه يهددها بالفعل.
قال والاس إنه من "المرجح للغاية" أن تغزو روسيا أوكرانيا، مضيفًا: "قد يكون (بوتين) قد أوقف عمل دباباته وربما نعود جميعًا إلى الحالة العادية، لكن هناك نفحة كنفحة ميونخ في الهواءفي الغرب".
وتشير تعليقات "الأمر به رائحة ميونيخ" في العنوان الرئيسي لصنداي تايمز ، المأخوذة على لسان وزير الدفاع البريطاني إلى أن بعض المحاولات الدبلوماسية لمنع روسيا من مهاجمة أوكرانيا هي أشبه باسترضاء هتلر في عام 1938، وهو ما يقول إن "بن والاس" محبط من موقف بعض الحلفاء الغربيين، حيث إن لبريطانيا موقف متشدد ضد روسيا، وأمدت أوكرانيا بالسلاح بقوة.
وعادت صحيفة صنداي تليجراف، في موضوعٍ آخر عن أوكرانيا لتهاجم ألمانيا بقوة، وتقول، في عمودٍ رئيسي لها، إنه من خلال التخطيط لمضاعفة واردات الغاز الروسي، يجعل المستشار الألماني أولاف شولتز نفسه موضع اتهام، وبكسر ألمانيا ربما لمرة نادرة وحدة أوروبا، حيث تضع ألمانيا مصالحها فوق مصالح أوروبا.