الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمن والاقتصاد.. هل ينجح فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديد في مهمته؟

فتحي باشاغا - رئيس
فتحي باشاغا - رئيس الحكومة الليبية

انتخب البرلمان الليبي، بالإجماع أمس، فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة الليبية الجديدة، والذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، وصوت البرلمان الليبي بالإجماع لصالح تعيين باشاغا رئيسا جديدا للحكومة، وفقا لما نشره الموقع الرسمي لمجلس النواب الليبي.

الجيش الليبي يرحب بـ باشاغا

من جانبه أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، عن ترجيب القيادة وتأييدها القرار الصادر بتكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة، بينما رفض رئيس الحكومة السابق عبد الحميد الدبيبة التنازل عن السلطة إلا بعد إجراء انتخابات وتشكيل حكومة منبثقة عنها.

وكان باشاغا منافسا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير 2021، كما قدما اسميهما كمرشحين في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في البلاد نهاية ديسمبر الماضي، وكان باشاغا أيضا عضوا في المجلس الرئاسي الليبي وتعرض لمحاولة اغتيال في مصراتة عام 2019.

التصريحات الأولى لـ باشاغا

في التصريحات الأولى له عقب توليه رئاسة الوزراء، أعرب فتحي باشاغا مساء أمس، فور وصوله إلى رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة الليبية، عن احترامه وتقديره لمجلسي النواب والدولة، مؤكدا حرصه على التشاور معهم دائما ليتمكن من النجاح في أداء مهامه، قائلا: "لا يمكننا النجاح من دون التعاون مع الجهة التشريعية"، متوجها بالشكر إلى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة على تحملها المسئولية خلال الفترة الماضية.

وأضاف باشاغا إنه يمد يده للجميع بلا استثناء، ولا يوجد مكان للكراهية والحقد والانتقام، ونفتح صفحة وطنية أساسها السلام والمحبة والمصالحة والعمل الجماعى، لافتا إلى أن العلاقات مع جميع دول العالم ستكون مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم على جميع الأصعدة وخاصة على الصعيد الأمني، متوجها بالشكر إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على جهودها.

في هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن رئيس الحكومة الليبية الجديد، فتحي باشاغا، خلال السطور التالية.

سجل عسكري وسياسي حافل

فتحي باشاغا، هو شخصية قيادة مؤثرة في غرب ليبيا، على الصعيدين العسكري والسياسي، وركز خطابه عندما ترشح لرئاسة ليبيا ديسمبر الماضي، على قدرته على تحقيق الأمن والإصلاح الاقتصادي.

فتحي باشاغا من موالبيد مدينة مصراتة عام 1962، وتخرج في الكلية الجوية برتبة ملازم، واستقال عام 1993، ليعمل في التجارة، وبعد أحداث 2011، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، تشكلت لجنة عرفت باللجنة القضائية واستدعت الضباط العاملين والمستقيلين لتكوين لجنة عسكرية، وأصبح باشاغا أحد أعضاء المجلس العسكري في مصراتة.

وترأس خلال وجوده في المجلس العسكري، قسم المعلومات والإحداثيات، ثم أصبح ناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة، وانضم بعد ذلك إلى اللجنة الاستشارية في هيئة المصالحة الوطنية وثم عمل عضوا بمجلس شورى مصراتة في 2012، وفي عام 2014، انتخب لعضوية مجلس النواب عن مدينة مصراتة، وقرر مقاطعة المجلس ضمن مجموعة من نواب المدينة لأسباب سياسية.

محاولة اغتيال باشاغا

واعتذر عن رئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تأسست برئاسة فايز السراج، وفي عام 2016 شارك في لجنة الحوار السياسي عن مجلس النواب، وفي أكتوبر 2018 أصدر فايز السراج، قرارا بتعيين باشاغا وزيرا للداخلية فى حكومة الوفاق الوطني خلفا للعميد عبدالسلام عاشور.

وتعرض باشاغا لمحاولة اغتيال في فبراير 2021 عندما كان لا يزال في منصبه، وزيرا للداخلية، وتعرض موكبه لإطلاق نار كثيف وقتها على الطريق السريع غربي مدينة طرابلس، لكنه نجا من الهجوم دون أن يصاب بأذى.

في 21 ديسمبر الماضي، التقى فتحي باشاغا إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا والتقيا مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر في أول لقاء يجمع بينهم