الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طيار حربي ورجل أعمال ووزير داخلية سابق.. من هو فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديدة؟

رئيس الحكومة الليبية
رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا

كلف البرلمان الليبي، خلال جلسته أمس الخميس، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فتحي باشاغا بتشكيل حكومة ليبية جديدة.

وفيما أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، ترحيب القيادة وتأييدها القرار الصادر بتكليف باشاغا تشكيل حكومة جديدة، يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة التنازل عن السلطة إلا بعد إجراء انتخابات وتشكيل حكومة منبثقة عنها.

وكان باشاغا منافسا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير 2021، كما قدما اسميهما كمرشحين في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في البلاد نهاية ديسمبر الماضي.

وباشاغا من مواليد مدينة مصراتة عام 1962، وتخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم، ثم استقال عام 1993، وعمل في التجارة.

وبعد اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، تشكلت حينها لجنة عرفت باللجنة القضائية وقامت باستدعاء الضباط العاملين والمُستقيلين لتكوين لجنة عسكرية، حيث أصبح باشاغا أحد أعضاء المجلس العسكري في مصراتة.

وخلال وجوده في المجلس العسكري ترأس قسم "المعلومات والإحداثيات" ثم أصبح ناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة. وانضم إلى اللجنة الاستشارية في هيئة المصالحة الوطنية وعمل عضوا بمجلس شورى مصراتة في 2012.

انتخب لعُضوية مجلس النواب عن مدينة مصراتة 2014. وقرر مُقاطعة المجلس ضمن مجموعة من نواب المدينة لأسباب سياسية.

جرى ترشيحه لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تأسست برئاسة فايز السراج استنادا إلى الاتفاق الموقع بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، لكنه اعتذر عن قبول المنصب. وشارك في 2016 في لجنة الحوار السياسي عن مجلس النواب.

وفي أكتوبر 2018 أصدر فايز السراج قرارا بتعيين باشاغا وزيرا للداخلية فى حكومة الوفاق الوطني خلفا للعميد عبدالسلام عاشور.

وتعرض باشاغا لمحاولة اغتيال في فبراير 2021 عندما كان لا يزال في منصبه، وقالت مصادر أمنية حينئذ إن موكبه تعرض لإطلاق نار كثيف على الطريق السريع غربي مدينة طرابلس، لكنه نجا من الهجوم دون أن يصاب بأذى.

وقد جاء ذلك الهجوم بعد أسبوعين فقط من نجاح الجهود التي قادتها الأمم المتحدة في تشكيل حكومة انتقالية جديدة، في محاولة لتوحيد الفصائل السياسية في البلاد.

وكان باشاغا من المرشحين الرئيسيين لشغل منصب رئيس الوزراء، لكنه هُزم في الانتخابات أمام رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الحميد الدبيبة. وقدم في وقت لاحق دعمه للإدارة الجديدة.

وفي 21 ديسمبر الماضي، وقبل أيام قليلة من الموعد الذي كان مقررا لإجراء انتخابات رئاسية في البلاد، وصل باشاغا برفقة المرشح الرئاسي الآخر أحمد معيتيق إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا والتقيا مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في أول لقاء يجمع بينهم.

وباشاغا شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي. وقد تمحور خطابه الانتخابي عندما أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية على قدرته على تحقيق الأمن والإصلاح الاقتصادي في ليبيا.