EN 
يستعد الفنان آسر ياسين لتقديم أصعب شخصياته الفنية على الإطلاق، وذلك لتقديمه نسخة معربة من مسلسل أجنبي لأول مرة في مشواره الفني، وهو دور زين ثابت البديل الموازي لشخصية هارفي سبيكتر الشهيرة من سلسل Suits الأمريكية.
يتمتع هارفي سبيكتر الذي لعب دوره الممثل الأمريكي جابرييل ماشت على مدار 9 مواسم، بشعبية كبيرة بين محبي المسلسلات الأجنبية، وكان أبرز أسباب نجاح العمل واستمراريته على مدار حوالي 10 سنوات.
رغم تمتع جابرييل ماشت الذي يبلغ من العمر 50 عاما بمشواره فني مليء بالأعمال التلفزيونية والسينمائية منذ بداياته في الثمانينات، إلا أن بدايته الحقيقية كانت مع شخصية هارفي سبيكتر المحامي الشهير.
على مدار مشواره الفني وصف آسر ياسين بأنه الممثل الوسيم الموهوب الذي ساعدته ملامحه الجذابة على النجاح والتألق والمشاركة في المزيد من الأعمال الدرامية والسينمائية، لكن "زين ثابت" سيضعه أمام تحدي من نوع آخر.
جاذبية هارفي سبيكتر لم تعتمد فقط على وسامته الشكلية، لكن ذكائه وقدرته على حل الأزمات القانونية ومواجهة مشكلاته الاجتماعية كانت أهم عوامل تميزه وتعلق المشاهدين به رغم السقطات الأخلاقية البسيطة التي مر بها في تاريخه.
بالتأكيد ستتغير الكثير من مجريات وطريقة عرض الأحداث في النسخة العربية من مسلسل Suits، وعلى عكس المتوقع فهذا التغيير هو أكثر الأمور المطلوبة والمتوقعة من صناع "سوتس" لتجنب أول وأبرز الانتقادات التي طالت أعمال سابقة نقلت حرفيا من نسخ أجنبية دون بذل قليل من الجهد لتمصيرها أو تعريبها.
تدور أحداث مسلسل "سوتس" في إطار من القوانين والتعاملات القضائية، وطرق حل المشكلات المعقدة، ونظرا لاختلاف طبيعة العمل القانوني بين مصر وأمريكا، فإن العديد من مميزات وملامح الشخصيات ستتغير تلقائيا.
كانت السمة الأكثر تميزا في عمل هارفي سبيكتر هو قدرته على حل النزاعات القانونية دون اللجوء إلى المحاكم، بل على العكس كانت أكبر علامة فشل من وجهة نظر المحامي المخضرم هو عدم قدرته على عقد اتفاقيات سلمية بين الأطراف المتنازعة.
هذه السمة من أبرز علامات النظام القانوني الأمريكي، لكن في مصر الأوضاع مختلفة قليلا، لذا سيلجأ "زين ثابت" أو آسر ياسين إلى الاعتماد على عوامل جذب وسيرة ذاتية ناجحة بطريقة مختلفة.
يبلغ آسر ياسين من العمر 40 عاما، وهو نفس السن الذي بدء فيه جابرييل ماشت تقريبا تقديم شخصية هارفي سبيكتر في مسلسل Suits، كما يجمعهما عوال مشتركة كثيرة مثل الخبرة الفنية المتنوعة والقبول الشكلي لدى الجمهور، والكاريزما التي تجمع بين الجدية والفكاهة في نفس الوقت.
