الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعدوا للسيناريو الأسوأ

الرعب يجتاح العالم بسبب أوميكرون الخفي|ومسؤول يصدم الجميع: لا نهاية قريبة للفيروس

أوميكرون يهدد العالم
أوميكرون يهدد العالم من جديد

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المتحور الفرعي المشتق من أوميكرون الذي تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارا من الأصلي، ويتم تسميته بـ"أوميكرون الخفي" أو "الشبح"، تم رصده في 57 دولة.

تحذيرات منظمة الصحة العالمية 

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء "كوفيد-19" أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي: "من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار"، معربا عن "قلقه من ارتفاع عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم".

مدير عام منظمة الصحة العالمية 

وأتت دعوته لتوخي الحذر في حين تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل، وقد أقدمت الدنمارك على هذه الخطوة، أمس الثلاثاء، رغم مستوى قياسي من الإصابات بكوفيد-19، معتبرة أنها قادرة على هذه الخطوة بفضل الغطاء اللقاحي الواسع وكون المتحور أوميكرون أقل حدة من سابقيه.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن "انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات"، والمتحور أوميكرون من فيروس كورونا السريع الانتشار أصبح الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا قبل 10 أسابيع.

كما حث مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، البلدان على رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة وعدم اتباع الآخرين اتباعا أعمى في تخفيف القيود.

وقال: "أعتقد بأنها مرحلة انتقالية للعديد من البلدان، وليست كل البلدان في الوضع ذاته تلك البلدان، التي تتخذ قرارات الانفتاح على نطاق أوسع، بحاجة أيضا إلى التأكد من قدرتها على إعادة فرض التدابير إذا لزم الأمر، مع قبول المجتمع لذلك، وبالتالي إذا فتحنا الأبواب بسرعة، فمن الأفضل أن نكون قادرين على إغلاقها بسرعة كبيرة أيضا".

مايك رايان كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية 

وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3".

وأضافت أن "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1"، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات "المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا".

لكن كان هناك ارتفاعا واضحا في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي آيه.2" التي مرت بـ تحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

أوميكرون 

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن "سلالات حُددت بأنها (بي أيه.2) تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدا حتى الآن"، مضيفة أنه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.

90 مليون إصابة جديدة بـ أوميكرون

ومنذ رصد المتحور أوميكرون للمرة الأولى قبل 10 أسابيع، سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 90 مليون إصابة جديدة.

وقد قال المدير العام للمنظمة: "نحن قلقون من ترسخ كلام في بعض الدول مفاده أنه بسبب اللقاحات وكون أوميكرون أكثر قابلية للانتشار وأقل خطورة، لن يكون ممكنا منع انتقال العدوى، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة".

وأضاف أننا "لا نطلب من أي بلد إعادة فرض الإغلاق، لكننا ندعو كل الدول إلى حماية سكانها من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط".

90 مليون اصابة جديدة 

وحذر المدير العام من أن الفيروس سيستمر بالتطور، داعيا الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية ومشددا على أنه "لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف".

وفي وقت سابق صرحت ماريا فان كيرخوف، كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين، أن المعلومات حول المتحور الفرعي محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن "بي أيه.2" لديه "زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة ب +بي أيه.1"، ونريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور.

ماريا فان كيرخوف كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية 

وبشكل عام فإن أوميكرون يسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا، ولفتت فان كيرخوف إلى أنه "لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض" في المتحور الفرعي "بي أيه.2".

وقالت: "نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور"، مضيفة "من المهم حقا أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحور الذي ينتشر".

وتسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من 5.69 مليون شخص في العالم وأصاب أكثر من 382 مليون منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر 2019.

وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جراء الفيروس 884,260 تليها البرازيل 626,854 ثم الهند 495,050.

إصابات ووفيات كورونا 

وفي الأيام السبعة الأخيرة، سجلت منطقة أوروبا أعلى عدد إصابات في العام 11,58 مليون أي 50% من حصيلة الإصابات العالمية وكذلك أعلى عدد وفيات 22,597، أي 34% من حصيلة الوفيات العالمية.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب "كوفيد-19" بصورة مباشرة وغير مباشرة.

نهاية كورونا نتيجة لـ متحوراته 

وفي هذا الصدد قال الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ الفيروسات والمناعة وعضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إنه لا يوجد أحد في علم البيولوجي أو الفيروسات لديه تأكيد متى سوف تنتهي جائحة كورونا والحد من الإصابات، لكنهم يتوقعون أن تقضي المتحورات الجديدة التي تظهر كل فترة وأخرى على الفيروس.

وأوضح شلبي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن متحور أوميكرون أقل خطورة ولم يستدعي دخول المستشفيات على عكس "كورونا"، ونرى ذلك في أعداد الوفيات، متابعا: هذا المتحور ضعيف في مصر على عكس الدول الأخرى إذا كان في أعداد الوفيات أو أعداد الإصابة بـ أوميكرون.

الدكتور عبد الحميد شلبي عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي 

وأكد أن "توقع قرب انتهاء فيروس كورونا مجرد تكهنات لا تستند لوقائع علمية سليمة لأن انتهاء الجائحة يعتمد على البيولوجي الذي تحكمه البيئة والمناخ والمناعة وعملية أخذ اللقاح، وبتالي ليس من الواضح على الإطلاق ما الذي سيحدث بعد ذلك".

وتابع: الثلاث جرعات التي حددتها الدولة للفرد للحد من انتشار فيروس كورونا هي الحل الأنسب في ظل هذه الظروف الصعبة، وعلى كل الدول الاهتمام بأخذ اللقاح لعدم وجود فرصة لمنع تحور الفيروس مرة أخرى.

وشدد: يحتاج العالم إلى التركيز على حماية المعرضين للإصابة بمرض خطير، والتأكد من حصولهم على اللقاح والحصول على الأجسام المضادة ومضادات الفيروسات.

ولفت شلبي: "بناء على التقديرات الحالية، ينبغي للمرء أن يفترض أن اللقاحات المتاحة ستستمر في توفير الحماية، فالحماية من الأمراض الخطيرة تكون قوية بشكل خاص ضد التحولات الفيروسية".

واختتم: "علينا عدم التهاون في ظل هذه الظروف والاهتمام الجيد بارتداء الكمامة والكحول نتيجة تلوث الهواء والالتزام بالعادات الصحية واتباع تعليمات وزارة الصحة والسكان الخاصة بإرشادات فيروس كورونا، بجانب التركيز على المعلومة الصحيحة وتجنب الحصول على المعلومة من مواقع التواصل الاجتماعي نهائياً".

أرشيفية
أرشيفية