قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

المترجم خالد رؤوف: النقل عن لغات وسيطة بمثابة "خيانة" للنص الأصلي

×

خلال ندوة ثقافية أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53 والتي حملت عنوان “العلاقات الثقافية والترجمة المشتركة بين ”مصر واليونان"، تحدث المشاركون عن الترجمة اليونانية، عن المشاكل والمعوقات التي تعوق الترجمة خلال الوقت الحاضر، كذلك تحدث المشاركون عن أزمات النقل والترجمة عن لغات وسيطة، والتي دائمًا ما يقع فيها المترجمون.

تكوين المترجم

المترجم خالد رؤوف في البداية وقال: "إن الترجمة ما هي إلا إعادة إنتاج للكتابة الابداعية في لغة جديدة"، فالمترجم لا ينقل كلمات لكنه ينقل ثقافة كاملة، وهذا الشيء يحيلنا لنقطة وهي طريقة تكوين المترجم، فهو لا يتوقف عن الترجمة ولا عن القراءة التي بالطبع تضيف إليه الكثير في حياته.

إشكالية الترجمة

ويضيف رؤوف: خلال العصور الماضية تُرجمت الكثير من الترجمات عن اليونانية وهذه الحركة التي قام بها العرب، أضافت للبشرية ككل والتي نقلت هذه العلوم فيما بعد، لكن هناك إشكالية حتى الآن إذ لم يترجم المسرح اليوناني القديم إلى العربية، وأعتقد لو تمت ترجمة الأمر لأصبحنا في مكانة أخرى من "الثقافة" والتي بالطبع كانت ستضيف إلينا كثيرًا.

جسر ثقافي

ويشير خالد رؤوف إلى أن الإلهام يأتي أيضا من جانب المترجمين الآخرين الذين نتعلم منهم، وأعتقد أن أي مترجم حين يتجه للترجمة يجب أن يكون له استراتيجية ما ، فالمترجمين هم جسر لنقل الثقافة.

غياب التنسيق

أما بخصوص إعادة الترجمات فهناك العديد من المشكلات بسبب غياب التنسيق بين الجهات المختلفة، فأغلب المشكلات نحاول تلاشيها من خلال عقد بروتوكول تعاون بين اليونان وبين الهيئات المصرية للمساعدة في عملية نقل الترجمات، فالأعمال الهامة يجب أن تعاد ترجمتها أكثر من مرة، وذلك لأن كل ترجمة هي بمثابة "حركة" فالترجمة غير ثابتة أبدا، وتراكم المعرفة والخبرات يؤدي إلى فهم أكثر عمقا للأشياء المختلفة، فاللغة "كائن حي" دائما ما يتغير.

خيانة النص

وينهي رؤوف حديثه ويقول: أرى أن النقل عن لغات وسيطة هو بمثابة "خيانة" للنص الأصلي فهذا أمر لا يجوز أبدا أن يقوم به أي مترجم على أي حال.

عناصر ثابتة

المترجم والدكتور محيي الدين مطاوع تحدث بدوره عن أن المسافة الثقافية بين مصر واليونان هي أقرب من أي دولة أخرى حتى من أوروبا نفسها، وذلك بسبب العوامل الثقافية المشتركة التي تكونت بين كلا الدولتين طوال فترات التاريخ إذ يجب أن ننحي للأساتذة المترجمين الكبار مثل الأستاذ الدكتور أحمد عتمان الذي لولالاه لما ظهرت الكثير من الترجمات.

يضيف مطاوع: أتذكر أن أول عمل ترجمته كان على يد الدكتور أحمد عتمان، فقد أدرك أن الماضي هو التراث والحاضر هو نحن، والمستقبل هو ملك للأجيال القادمة، فالترجمة عبارة عن ثلاثة عناصر "النص المترجم عنه" والنص المترجم إليه؛ وبالتالي هناك عناصر متغيرة وعناصر ثابتة، فكل مترجم له أساليبه الخاصة به، فمشكلة الترجمة من اللغتين هو أننا نكتفي بالترجمة الواحدة للنص الأدبي، لأن تعدد الترجمات يثقل الترجمة نفسها، فالإبداع يأتي بعد مرحلة كبيرة من العمل.

تضليل المترجم

ويضيف محيي الدين مطاوع: أتمنى أن يكون هناك رقابة على الترجمات اليونانية لأنه أحيانا يحدث تضليل من جانب المترجمين عندما يترجمون من لغات وسيطة، لأنه يجب النقل عن اللغة الأصلية، لأنه كفانا الإساءة إلى اللغة اليونانية من خلال الترجمة الوسيطة التي يصر البعض أن يقدمونها.

ويشير مطاوع إلى أن هناك الكثير من المعوقات التي تحدث نتيجة حقوق الملكية الفكرية، فهذه الأمور تعوق فكرة الترجمة لذلك أتمنى أن تساعدنا اليونان في هذا اﻷمر، لأني أرى أن الثقافة اليونانية هي قريبة من الثقافة المصرية، فكلاهما يكملان بعضهما الآخر، لذلك أرى أن هناك ضرورة ملحة للترجمة عن اليونانية.