تحدث المشاركون عن الترجمة اليونانية، خلال ندوة ثقافية أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53 والتي حملت عنوان “العلاقات الثقافية والترجمة المشتركة بين ”مصر واليونان"، عن المشاكل والمعوقات التي تعوق الترجمة خلال الوقت الحاضر، كذلك حدث المشاركون عن أزمات النقل والترجمة عن لغات وسيطة.
مسافة ثقافية
المترجم والدكتور محيي الدين مطاوع تحدث عن أن المسافة الثقافية بين مصر واليونان هي أقرب من أي دولة أخرى حتى من أوروبا نفسها، وذلك بسبب العوامل الثقافية المشتركة التي تكونت بين الدولتين طوال فترات التاريخ فيجب أن ننحي أيضا للأساتذة المترجمين الكبار مثل الأستاذ الدكتور أحمد عتمان الذي لولاه لما ظهرت الكثير من الترجمات.
عناصر ثابتة
يضيف: أتذكر أن أول عمل ترجمته كان على يد الدكتور أحمد عتمان، فأنا أدرك أن الماضي هو التراث والحاضر هو نحن، والمستقبل هو ملك للأجيال القادمة، فالترجمة عبارة عن ثلاثة عناصر "النص المترجم عنه" والنص المترجم إليه، وبالتالي هناك عناصر ثابتة وعناصر متغيرة، ولكل مترجم أساليبه الخاصة به، فمشكلة الترجمة من اللغتين هو أننا نكتفي بالترجمة الواحدة للنص الأدبي، فتعدد الترجمات يثقل الترجمة نفسها، لأن الإبداع يأتي بعد مرحلة كبيرة من العمل.
ترجمات وسيطة
ويضيف محيي الدين مطاوع: أتمنى أن يكون هناك رقابة على الترجمات اليونانية لأنه أحيانا يحدث تضليل من جانب المترجمين عندما يترجمون من لغات وسيطة، لأنه يجب النقل عن اللغة الأصلية، فكفانا الإساءة إلى اللغة اليونانية من خلال الترجمة الوسيطة التي يصر البعض أن يقدمونها.
ضرورة ملحة
ويشير مطاوع إلى أن هناك الكثير من المعوقات التي تحدث نتيجة حقوق الملكية الفكرية، فهذه الأمور تعوق فكرة الترجمة لذلك أتمنى أن تساعدنا اليونان في هذا اﻷمر، لأني أرى أن الثقافة اليونانية هي قريبة من الثقافة المصرية، فكلاهما يكملان بعضهما الآخر، لذلك هناك ضرورة ملحة للترجمة عن اليونانية.