الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» تلتقي أسرة الشهيد مصطفى بدوي بمناسبة عيد الشرطة| شاهد

والد الشهيد نقيب
والد الشهيد نقيب مصطفى بدوي مع محرر صدى البلد

تتواصل يوماً تلو الآخر تضحيات وبطولات الشرطة المصرية، والتي تحتفل في الخامس والعشرين من يناير بعيدها، والذي يُعد تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها 50 قتيلًا، و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952م بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

ومن بين هذه النماذج المشرفة التي يسجل التاريخ، النقيب شهيد مصطفى سمير بدوي، ابن مدينة كفر الشيخ، والذي دفع حياته ثمناً لحفظ الأمن والأمان أثناء تأدية عمله كضابط مرور بأحد شوارع المدينة، ليرحل عن عالمنا الفاني، تاركاً لطفلته الصغرى «جيسي» التي لم تبلغ 6 سنوات، إرثاً ورصيداً كبيراً من العزة والفخر بما قدمه والدها الشهيد لصالح وطنه، بعد أن عاش محبوباً بين كل من عرفه وتعامل معه.


التقى موقع «صدى البلد» الإخباري، بأسرة الشهيد نقيب مصطفى سمير بدوي، على هامش احتفال الشرطة المصرية بعيدها الـ 70، لتسلط الضوء على النماذج المشرفة التي ضحت بأغلى ما لديها من أجل تراب هذا الوطن الغالي.


في البداية، تحكي المربية الفاضلة، منى مصطفى، المُعلمة بمدرسة الشهيد مصطفى بدوي للغات بكفر الشيخ، ووالدة الشهيد نقيب مصطفى سمير بدوي،  لـ «صدى البلد»، كواليس اللحظات الأخيرة في حياة فلذة كبدها قبل استشهاده: «يوم استشهاده مرت عليه أثناء تواجده في كمين مروري داخل مدينة كفر الشيخ وسلمت عليه قبل استشهاده بحوالي ساعة تقريبًا وتركته وذهبت لشراء بعض الأشياء لابنته «جيسي» التي كان عمرها – حينذاك عامًا و7 أشهر، واتصلت عليه مرة ثانية وأخبرته أنني اشتريت بعض الأشياء لجيسي طفلته الصغرى.
وتابعت،  فقال لي: يا ماما خليها وهنعدي عليكي بكره في البيت وتديها لجيسي إنتي بنفسك»، وأثناء سيري في الطريق قبل الحادث بدقائق قليلة شعرت بقبضة في قلبي مفاجئة – كأن رصاصة دخلت في قلبي – وهذا الشعور لأول مرة، وشعرت بالإعياء وأثناء سيري بشارع الخليفة المأمون فوجئت بتجمع كبير من الشباب والناس، وكنت أشعر بتعب شديد فذهبت إلى المنزل وتلقينا خبر إصابة مصطفى ونقله للمستشفى، وعندما ذهبنا للمستشفى، قلبي كان مقبوضًا جدًا، وعرفنا أن مصطفى قد فارق الحياة».
وأضافت، والدة الشهيد مصطفى سمير بدوي، كان إنساناً جميلاً بكل ما تحمله الكلمة، قلبه طيب لا يحمل حقدًا ولا غلًا ولا كراهية، وكان بيعامل الناس بكل ذوق وأدب واحترام، ولم يكن عنده أي مشاكل مع أحد، كان محافظًا على الصلوات في أوقاتها حريصًا على صيام النوافل، مضيفة «الحمد لله على كل شيء.. هو مات شهيداً وفي الجنة بإذن الله.. وفخورة إني الناس كلها تذكره بالخير حتى الآن وأني أم شهيد».

ومن جانبه، وجه اللواء سمير بدوي، مساعد مدير أمن كفر الشيخ الأسبق، ووالد الشهيد نقيب مصطفى سمير بدوي، رسالة إلى رجال الشرطة في عيدهم الـ70، قائلاً: «أتوجه برسالة شكر وتقدير وعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء أشرف صلاح، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، ولكافة الشعب، بمناسبة عيد الشرطة»، مشيراً إلى أن عيد الشرطة هو عيد لكل المصريين.

وأضاف، مساعد مدير أمن كفر الشيخ الأسبق، ووالد الشهيد مصطفى بدوي، أن الشرطة دائماً في خدمة الشعب والشعب هو أخ الشرطة وهم أولادهم وأصحابهم، وأقول لهم جميعا كونوا دائماً علي قلب رجل واحد، حبوا بلدكم، ضحوا بكل شئ من أجل رفعة البلد، لأن البلد لن ترتفع إلا بالتضحيات، وإحنا مضحيين وما زالنا نضحي، ضحينا بأنفسنا وأولادنا، وعلي استعداد أن نضحي بكل الغالي في سبيل الوطن».

وتابع، اللواء سمير بدوي، قائلاً: «كل سنة وأنتم طيبين ودائماً نكون أقوياء ومالوش هم أي حاجة ولا تخافوا ولا تترعبوا من الإرهاب لأن إحنا أقوى من الإرهاب، وربنا يوفقنا ويسترها معانا جميعاً إن شاء الله».

IMG_20220124_175510_647
IMG_20220124_175510_647

IMG_20220123_223826_758
IMG_20220123_223826_758

IMG_20220123_223921_425
IMG_20220123_223921_425

IMG_20220123_223931_691
IMG_20220123_223931_691