اتهمت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي بتصعيد التوترات بين الشرق والغرب من خلال الإعلان عن تعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا وإجلاء أسر الدبلوماسيين في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن العسكريين الروس لا يمكن أن يتهاونوا مع تنامي أنشطة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من حدود روسيا.
وأضاف بيسكوف، اليوم الاثنين، أن التوترات تتصاعد بسبب إعلان الناتو نشر مزيد من القوات شرقي أوروبا، مؤكدًا أن احتمال نشوب صراع عسكري في شرق أوكرانيا من قبل جانب كييف أعلى من أي وقت مضى.
ولفت إلى أن أوكرانيا نشرت عددا كبيرا من القوات بالقرب من حدود المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، مشيرًا إلى أن كييف كانت تستعد لمهاجمتهم.
وأوضح بيسكوف أن المعلومات الواردة من الغرب مليئة بـ"الهستيريا" و "الأكاذيب".
وكان حلف شمال الأطلسي، أعلن اليوم الاثنين، عن إرسال مزيد من السفن والطائرات لتعزيز الردع والدفاع في شرق أوروبا، في الوقت الذي تواصل روسيا حشدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا.
وقال بيان لحلف الناتو، إن حلفاءه أصبحوا يضعون قواتهم في حالة تأهب ويرسلون سفنًا وطائرات مقاتلة إضافية من أجل تعزيز الردع والدفاع في أوروبا الشرقية.
وفي الأيام الماضية، أصدر عدد من دول الناتو بيانات حول عمليات النشر الحالية أو المقبلة، فترسل الدنمارك فرقاطة إلى بحر البلطيق ومن المقرر أن تنشر 4 طائرات مقاتلة من طراز F-16 في ليتوانيا لدعم مهمة الشرطة الجوية طويلة الأمد لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
كما ترسل إسبانيا سفنا للانضمام إلى القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي وتدرس إرسال طائرات مقاتلة إلى بلغاريا، فيما أبدت فرنسا استعدادها لإرسال قوات إلى رومانيا تحت قيادة الناتو.
ومن المقرر أن ترسل هولندا طائرتين مقاتلتين من طراز F-35 إلى بلغاريا اعتبارًا من أبريل لدعم أنشطة حلف الناتو في المنطقة، وتضع سفينة ووحدات برية في وضع الاستعداد لقوة الرد التابعة لحلف الناتو.
كما أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تدرس زيادة وجودها العسكري في الجزء الشرقي من الحلف، كما سمحت لإستونيا وليتوانيا ولاتفيا، بتزويد أوكرانيا بصواريخ وأسلحة أمريكية الصنع.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج: "أرحب بالحلفاء الذين يساهمون بقوات إضافية في الناتو.. سيواصل الحلف في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنها، بما في ذلك تعزيز الجزء الشرقي.. وسنستجيب دائمًا لأي تدهور في بيئتنا الأمنية، من خلال تعزيز دفاعنا الجماعي".