بدأت بريطانيا، اليوم الاثنين، بسحب موظفيها وأسرهم من سفارتها في أوكرانيا وسط مخاوف من غزو روسي لكييف.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن هذه الخطوة جاءت بعد ساعات من اعلان الولايات المتحدة أنها أمرت عائلات جميع موظفي سفارتها بمغادرة البلاد.
وقالت السفارة البريطانية في أوكرانيا، اليوم الاثنين، إنه تم سحب بعض الموظفين من كييف ردا على "تهديد متزايد من روسيا".
وأكدت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن: "السفارة البريطانية لا تزال مفتوحة وستواصل القيام بالأعمال الأساسية".
وقالت السفيرة البريطانية في أوكرانيا ميليندا سيمونز: 'سنواصل عملنا جنبًا إلى جنب مع الشركاء".
ومن جانبها، أعلنت النمسا أن هناك خطة لإجلاء الدبلوماسيين من كييف لكنها لم تبدأ بعد.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبر، في بروكسل، اليوم الاثنين، إن جميع أنواع العقوبات المالية ضد موسكو ممكنة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
وردا على ذلك، أصدرت الخارجية الأوكرانية بيانا، اليوم الاثنين، أكدت فيه أن القرار الأميركي بسحب عائلات الدبلوماسيين من كييف سابق لأوانه.
وقبل قليل، أكد الاتحاد الأوروبي، أنه لا حاجة للتهويل في أزمة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أنه لن يسحب عائلات الدبلوماسيين.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين: "بعد أن أعلنت واشنطن عن مثل هذه الخطوة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يخطط لسحب عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن هجوما عسكريا من جانب روسيا قد يكون في أي وقت.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، أنها أمرت أفراد عائلات الدبلوماسيين بمغادرة أوكرانيا، في واحدة من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لتحرك روسي عدواني في المنطقة.
وأضاف بوريل: " لن نفعل نفس الشيء لأننا لا نعرف أي أسباب محددة".
وقال المسؤول الأوروبي للصحفيين لدى وصوله لعقد اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، إنه من المتوقع أن ينضم بلينكين عبر الإنترنت في حوالي الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، "وسيبلغنا حينها بسببت اتخاذ تلك الخطوة"..
وتصاعدت التوترات في أوكرانيا منذ شهور بعد أن حشد الكرملين حوالي 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وهو حشد دراماتيكي يقول الغرب إنه يعد استعدادًا لحرب لمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو الأمني.
ونفى الكرملين مرارا التخطيط للغزو، لكن الجيش الروسي استولى بالفعل على جزء من الأراضي الأوكرانية عندما سيطر على القرم ودعم القوات الانفصالية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا قبل ثماني سنوات.