الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول طفل يلعب فروسية بساق واحدة.. محمود يكشف تفاصيل مشاركته في منتدي شباب العالم

الطفل محمود سامح
الطفل محمود سامح يكشف تفاصيل مشاركته في منتدي شباب العالم

أعرب محمود سامح، أول طفل يلعب فروسية بساق واحدة عن فرحته الكبيرة لمشاركته في منتدي شباب العالم في نسخته الرابعة عام 2022 بمدينة السلام شرم الشيخ مشيرا الى أنه أصغر طفل مشارك بالمنتدي. 

وقال «محمود» في تصريح لموقع «صدى البلد» إنه تلقى دعوة لحضوره منتدي شباب العالم من المنظمين للاستفادة من فعاليته نظراً لقصته الملهمة في تحدى مرض سرطان العظم والذي أجري على إثره 55 عملية في سن صغير انتهت ببتر احدي ساقيه. 

وأضاف أول طفل يلعب فروسية بساق واحدة أنه سافر مع والدته فتحية سعيد وأخيه إلى المنتدي قبل بدأ افتتاحه بأيام وأثناء الاستعدادات مشاركاً في عدد من الأنشطة أبرزها في منطقة «الفريديم» حيث حكى قصته الملهمة وسط الحاضرين وقام بتصنيع بعض الأشغال اليدوية من خلال إعادة التدوير. 

ولفت الفارس البطل محمود سامح إلى فرحة الناس بقوة صبره وتحمله لمرض الكانسر كما أنه من أصغر المشاركين في منتدي الشباب في نسخته الرابعة، كما أنه التقط عدد من الصور مع المشاهير كهشام جمال، وعصام السقا، ومحمد حطب، وطارق الأبياري. 

 

وزير الرياضة يكرم الطفل محمود

كرم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، اليوم ، بالطفل محمود سامح ، البالغ من العمر 12 عامًا، والذى كان مصابا بسرطان العظام، ومبتور القدم ويلعب الفروسية .


في بداية اللقاء ، أبدى الطفل محمود سعادته وسروره للقاؤه وزير الشباب والرياضة والذي رحب بدوره بالطفل ذو الإرادة الحديدية ووعده بادراجه ضمن برنامج الوزارة لرعاية الأبطال تمهيداً لدخول لعبة الفروسية في مصر البارالمبي ومنافسته مستقبلاً في المحافل البارالمبية .


وقدم الوزير التهنئة إلى الطفل محمود سامح علي إرادته القوية، وتميز أخلاقياته التي اكتسبها من خلال تنشئته الاجتماعية السليمة ، معلناً قيامه بإدراجه في مشروع الوزارة لرعاية الأبطال تمهيداً للحديث حول إدخال الفروسية المصرية في البارالمبي .

كما قام وزير الشباب والرياضة بتكريم الطفل محمود، ومنحه درع الوزارة تكريماً له وتحمله ظروف صعبة علي اي طفل وحياته بقدم واحدة ومداومته على ممارسة هوايته المفضلة فى الفروسية وتحقيق نجاحات فيها .

تخطي معركة السرطان

ويحكي الفارس البطل محمود سامح في فيديو لموقع «صدى البلد» بداية قصته، قائلاً: «لما كان عندي 5 سنين جالي حسيت بألم شديد في إحدى قدمي ثم ذهبت إلى أحد الأطباء و بعد عمل جبيرة ظل الألم مستمراً ليعيد بعدها الذهاب إلى طبيب آخر، وبعد عمل التحاليل اللازمة تبين إصابتي بسرطان العظام، وعلشان أتجنب أي بتر لرجلي عملت حوالي 50 عملية صعبة ثم بترت في النهاية». 

لحظات من الألم عاشها صاحب الـ 11 عامًا أثناء رحلة علاجه من سرطان العظم داخل احدى غرف مستشفي سرطان الأطفال حيث كانت تمر عليه الأيام وكأنها أزمنة طويلة من الآلام والإحباطات والسبب الرئيسي فيها " العلاج بالكيماوي والمسكنات" التي كانت تتعبه للغاية كما يوضح، لكنه تغلب عليها بدعم عائلته والمتطوعين، وعلى رأسهم سيدة تدعى «عندليب» كانت تأتي وتقضي معه وقتًا طويلاً تعلمه خلاله صنع بعض الإكسسوارات تهوينًا عليه.

ولم يؤثر الوضع الصحي لمحمود سامح على دراسته وساعده في ذلك حالة الرضا والتقبل التام لما هو عليه ورغبته في تحقيق أحلامه حيث كان من الأوائل في الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الإبتدائية، لافتًا إلى أن عائلته صاحبة الفضل عليه في ذلك خاصة أخيه الذي كان يحضر له الدروس التعليمية أثناء فترة تعبه وجلوسه في المنزل.

وبرغم من قصة كفاحه ضد الكانسر لم تخلو حياة محمود سامح من التنمر من بعض زملائه في المدرسة خاصةً أنه يذهب إلى مدرسته وساقه الاصطناعية مكشوفة، فكان ينادون عليه «بصاحب الرجل الحديد» وكذلك «أبو رجل ونص» لكن الطالب البطل لم ينصت إلي حماقتهم، وذلك بفضل دعم أصدقائه له، فكانوا يدافعون عنه بالكلام الجيد إضافة إلى رغبته في إثبات قدراته مهما حدث.

ومن جانبها، تنوه فتحية سعيد، والدة بطل الفروسية محمود سامح، أنها كانت ترفض بتر قدميه تمامًا، لكن الأطباء أقروا أن حياته ستكون في خطر إن لم يأخذوا هذه الخطوة، وبعد إجراء العملية كانت الفروسية هي نقطة التحول في حياة ابنها محمود  وذلك يعدما أخبرها أنه يريد التدريب على هذه الرياضة لأنه يحب الأحصنة جدًا.

وتشير فتحية سعيد إلى أنها ذهبت مع محمود إلى أحد الأكاديميات الخاصة لتعليم الفروسية والتي رحب صاحبها بالبطل الصغير ودعمه بشكل كبير مؤمنًا بقدراته منذ أن رأى تعامله مع الحصان ونظرته إليه، كما أنه من حب محمود للحصان يقضي وقتاً كبيراً في التجهيز للتدريب معه من خلال إعداد ملابس الأكاديمية وأكل للحصان كالسكر والجزر.

وعن روتين محمود داخل المنزل، تلفت والدته «فتحية» التي تشاركته كل لحظات أحزانه وأفراحه مع والده وأخيه أن محمود يجلس في البيت بدون أي جهاز اصطناعي للقدم، ويقضي معظم وقته مع أخيه في اللعب على التليفون، وأنها تظل بجانبه معظم الوقت عند الخروج إلى التدريب أو غيره مع مراعاة رغبتها في جعله يعتمد على نفسه أيضاً ليشعر بأنه شخص طبيعي مثله مثل باقي البشر.

«أنا برجل أو من غير رجل أنا الفارس البطل محمود سامح».. بهذه الكلمات يشير محمود إلى حبه للفروسية التي رغم بدأه التدريب فيها منذ 9 شهور فقط بعدما جذبته صور الأحصنة على تطبيق «انستجرام» إلا أنه أثبت قدراته بشكل سريع وأنه يستطيع الوصول إلى أماكن متميزة في الرياضة الجميلة.

ويبين محمود سامح أنه يحرص على الموازنة بين التمرين والمذاكرة فيبدأ يومه بمجرد الاستيقاظ من النوم في المذاكرة، ثم يذهب للتمرين، ويعاود إلي مراجعة دروسه مرة أخرى، لافتاً إلى أنه من أكثر الأشياء التي اسعدته رؤيته لمشاهير مثل الإعلامي وائل الإبراشي، والنجم أحمد فلوكس، والنجمة مريهان حسين في مستشفي سرطان الأطفال، بجانب دعم كبير من المنتج هشام سليمان والذي وفر له فرصة حضور إلى مهرجان القاهرة السينمائي حيث قابل خلاله العديد من المشاهير أيضًا كالفنانة إلهام شاهين. 

وينبه محمود سامح إلى أن سر حبه للحصان أنه حيوان أليف وجميل جدًا، وأنه محظوظ بمدربه كابتن محمد رمضان، فهو يعتبره مثل والده ومثله الأعلى، و يتمني أن يصبح مهندساً معماريًا، وفارسًا عظيمًا عندما يكبر - بمشئية الله تعالى- واخيرًا وليس آخرًا رؤية تربون الذي يجيد لعبة «بابجي».