EN 
قدمت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الخميس، تقييما قاتما للمحادثات الأمنية بين موسكو وواشنطن وحلف شمال الأطلسي، واصفة إياها بأنها "غير ناجحة" وهناك خلافا بشأن القضايا الأساسية.
ووفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تنظر إلى مشروع قانون العقوبات الشامل الذي كشف عنه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بأنه "سلبي للغاية" ويبدو أنه محاولة للضغط على موسكو.
وأضاف بيسكوف أن فكرة فرض عقوبات أمريكية على الرئيس فلاديمير بوتين ستكون بمثابة قطع للعلاقات بين موسكو وواشنطن، لافتا إلى أن الناتو لا يمكنه أن يعطي روسيا تعليمات بشأن أماكن نشر قواتها.
وأوضح أن جولتين من المحادثات حتى الآن هذا الأسبوع بين روسيا والغرب أسفرتا عن بعض "الفروق الدقيقة الإيجابية"، لكن روسيا تبحث عن نتائج ملموسة وليس الفروق الدقيقة.
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، وصف في وقت سابق من اليوم الخميس، الدعوات الأمريكية لفرض عقوبات صارمة ضد روسيا بـ "الاستفزازية" وليس لها مستقبل.
وحسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال أنتونوف، اليوم الخميس: "نعتقد أن الدعوات الموجهة إلى الكابيتول هيل لفرض قيود تعجيزية ضد روسيا وكذلك عقوبات شخصية ضد القيادة العليا للاتحاد الروسي، استفزازية ويائسة.. لن تخيفنا القيود".
في سياق متصل، أضاف السفير الروسي أن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة وحلفائها ردًا مكتوبًا على مقترحاتها بشأن الأمن الأوروبي.
وفي يومي 9 و10 يناير، عقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك عُقد اجتماع لمجلس روسيا والناتو في بروكسل.
وكشف الأمين العام لـ حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن اجتماع مجلس الناتو وروسيا، لم يتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مطالب موسكو الرئيسية، مضيفًا أن المجالات الأخرى مفتوحة للتسوية.
وفي حديثه عقب القمة التي عُقدت في بروكسل، أمس الأربعاء، قال ستولتنبرج، إن الجانبين أجريا "مناقشة صريحة ومفتوحة حول مجموعة واسعة من القضايا، وبالطبع مع التركيز على التوترات في أوكرانيا وما حولها".
ولفت إلى أن الناتو مستعد لمناقشة مجموعة من قضايا منها الحد من التسلح مع موسكو وتحديد "سلسلة من الاجتماعات حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك القيود على الأسلحة الصاروخية في أوروبا".
