الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة حازمة للحوثيين أمام مجلس الأمن.. إكسبو 2020 دبي نموذج استثنائي لمواجهة التحديات.. وكورونا يحفز التحول الرقمي الحكومي.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات

صحف الإمارات
صحف الإمارات

سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على تأكيد الإمارات أمام مجلس الأمن أنه على الحوثيين أن يستوعبوا ألا مفر من التوصل لحلّ سياسي يتوافق عليه اليمنيون أنفسهم بمعزل عن أي مشاريع هيمنة إقليمية.

كما سلطت الضوء على التنظيم الاستثنائي لإكسبو 2020 دبي والذي قدم للعالم نموذجاً في مواجهة التحديات وقدم للدول المشاركة فيه فرصة ذهبية ونادرة لها لتسلط الضوء على ثقافاتها وإنجازاتها وهوياتها الحضارية والبحث عن فرص جادة لتطوير الأعمال.

الحل السياسي الخيار الوحيد المتاح في اليمن

فتحت عنوان "السبيل الوحيد" قالت صحيفة "الاتحاد": لا بدَّ للحوثيين أن يستوعبوا ألا مفر من التوصل لحلّ سياسي يتوافق عليه اليمنيون أنفسهم بمعزل عن أي مشاريع هيمنة إقليمية. رسالة إماراتية واضحة أمام مجلس الأمن الدولي أكدت مجدداً على دعم الجهود كافة للتوصل إلى حلٍّ شامل برعاية الأمم المتحدة للأزمة اليمنية، يلبي التطلعات المشروعة للشعب، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أن إحراز أي تقدم يبقى رهناً بوقف الأعمال العدائية لميليشيات الحوثي ليس داخل اليمن فحسب، وإنما أيضاً التوقف عن استهداف المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية، وعدم تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر من خلال أعمال القرصنة.

وتابعت إذ تشدد الإمارات على أهمية التوافق وتوحيد الصف اليمني من أجل إحراز التقدم في العملية السياسية، ترى أيضاً أنه لا تزال هناك فرصة سانحة لإنهاء الأزمة، مع وجود مبادرات حقيقية، آخرها مبادرة السلام السعودية، وأفكار المبعوث الأممي الخاص هانس جروندبرج.

وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن اليمن يحتاج إلى جهود مكثفة هذا العام لإغاثة الملايين من الشعب بالمساعدات. ويحتاج أيضاً إلى حل سريع لمسألة خزان النفط «صافر» الذي يهدد تعطيل الحوثيين لعمليات صيانته بوقوع كارثة بيئية. لكن أهم ما يحتاج إليه رسالة أممية واضحة للميليشيات بوقف اعتداءاتها وتهديدها استقرار اليمن والمنطقة، والانخراط بشكل جاد في السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، ألا وهو المسار السياسي.

إكسبو 2020 دبي.. البراعة والانضبط والمسئولية

من جهة أخرى وتحت عنوان "بذور استدامة لغد أفضل"، قالت صحيفة "البيان": أمس، احتضن إكسبو 2020 دبي احتفال موريتانيا بيومها الوطني، وقبلها وخلال الأشهر الثلاثة الأولى للحدث العالمي الأبرز، شهد «إكسبو 2020 دبي» احتفالات لأكثر من عشرين دولة، منها من حضر زعماؤها أو مسؤولون كبار منها احتفالات دولهم، إذ تعتبر هذه المناسبات الوطنية للدول في «إكسبو» فرصة ذهبية ونادرة لها، كي تسلط الضوء على ثقافاتها وإنجازاتها وهوياتها الحضارية، فضلاً عن البحث عن فرص جادة لتطوير الأعمال.

وأضافت في هذه الأشهر الثلاثة طبع «إكسبو 2020 دبي» في أذهان العالم كله صورة من النجاح الباهر في مواجهة الظرف الصحي المعقّد، المتمثل في انتشار وباء كورونا، بسلاح البراعة والابتكار والانضباط والمسؤولية والهدوء، وأثبت نجاحه الباهر، من خلال تحديه هذه الظروف الصحية الصعبة.

ولفتت إلى أن كثيرين ممن حضروا مناسبات بلدانهم في «إكسبو 2020»، وبخاصة من المسؤولين، عبّروا عن عدم استغرابهم إزاء مشاركة 192 دولة، بالنظر للسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والدور المحوري الذي تلعبه في العالم اليوم، ما جعل هذا الحدث الدولي في دبي يوفر لزوّاره من هذه الدول فرصة استكشاف الإمكانيات التي توفرها فرص التفاعل والتواصل الجديدة، التي يمكنها أن تقودنا لصنع مستقبل أكثر استدامة عبر تبادل الأفكار.. ولعل الدليل الأبرز على التنظيم الاستثنائي للحدث الكبير، أنه قدم للعالم نموذجاً في مواجهة التحديات، ولسان حاله يقول إن جائحة كورونا لا يمكن أن تثنينا عن المضي قدماً، وعن الاحتفال بالنبوغ البشري والابتكار والتقدم والثقافة، عندما يكون لدينا قدر من الحكمة والتصميم.

الإمارات.. خطى متسارعة نحو التحول الرقمي

من ناحية أخرى وتحت عنوان "ريادة إماراتية متعاظمة تحاكي المستقبل"، قالت صحيفة "الوطن": استشرفت دولة الإمارات وفق استراتيجيات ونظرة قيادتها الرشيدة أهمية التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتحول الرقمي الحكومي، فاستعدت له مبكراً، وعملت على تمكين الطاقات البشرية وتوفير البنية التحتية اللازمة وامتلاك الخبرات الوطنية المؤهلة كل ما يلزم للإنجاز في "القطاع" الحيوي بكل ما يشكله من ناقلة نحو المستقبل تعزز مسيرة الدولة الثرية بإنجازاتها ونجاحاتها وإرادتها لتكون في مصاف دول العالم الأكثر تقدماً ونهضة حضارية تعمق سعادة كل من أنعم الله عليه أن يعيش على ثرى وطننا الطاهر، ويبرز دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة ليجسد قوة الفكر المتقدم الذي يجيد الاستعداد للغد ويتقدم باتجاهه عبر خطوات واثقة قادرة على مواكبة التسارع العلمي وما تحمله ثورة الاتصالات من تقدم تقني هائل بات من أساسيات التطور وحياة الإنسان وسلاحاً لا غنى عنه لمواجهة التحديات واستمرار الأعمال فضلاً عما يمثله من ذراع اقتصادية كبرى وأحد أهم استثمارات الحاضر والمستقبل.

وأضافت لا شك أن المثال الحي على قوة الاستفادة من التحول الرقمي تأتي خلال الظروف الدقيقة، وخلال مواصلة محاصرة "كوفيد-19" كان له دور كبير في استمرار الأعمال وتطوير الخدمات المقدمة وتحويل الكثير منها إلى "رقمية" يتم الحصول عليها بسهولة كبيرة توفر الوقت والجهد معاً، وهذا ليس استثناء بل نتاجاً طبيعياً لما يتم بذله من جهود متواصلة الهدف منها جعل الارتقاء بالقطاع عملية مستدامة، وضمن العمل لتجويد الحياة في الحاضر ومواصلة الرحلة نحو المستقبل، فكانت الدولة ضمن الأفضل عالمياً في كل ما يتعلق بالتحول الرقمي الحكومي وهو ما شكل في الوقت ذاته عاملاً شديد الأهمية بهدف الاطلاع والنهل من مسيرة القطاع الوطني خاصة مع ترسيخ الإبداع والابتكار ضمن عوامل تطويره، وهو "القطاع" الذي بات رئيسياً في جميع مقومات السعادة، وبلغة الأرقام فإن شهادة حية حول ريادة الدولة العالمية تكون جلية ضمن مسيرة التنمية والتطوير الشامل من قبيل "تجاوز أعداد المسجلين في الهوية الرقمية 2.66 مليون، وقرابة 28 مليون زيارة للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات بزيادة 45.7% عن العام 2020، فضلاً عن تقديم التدريب الاختصاصي اللازم لـ100 ألف إنسان في 120 دولة، وتجاوز المنازل الذكية التي تعتمد التقنيات الرقمية في الإمارات الـ190ألفاً"، كل ذلك وغيره الكثير جعل الإمارات الدولة العربية الوحيدة ضمن أفضل الدول على مستوى العالم في التحول الرقمي الحكومي.