الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هنا صحراء المقطم.. محاسن وعشيقها قتلا زوجها وألقيا جثته للكلاب الضالة| نوستالجيا

صدى البلد

هنا الحي السادس، مدينة نصر.. حين تلقت الشرطة بلاغا بالعثور على السيارة رقم 60969 أجرة القاهرة وقد غطت ملامحها الأتربة، إلا أنها لم تستطيع أن تمحو أثار الدماء من على عجلة القيادة داخل السيارة.

جريمة بشعة شهدتها العاصمة قبل 30 عام، بغضون عام 1991، وبالتحديد في منطقة المقطم، حين خططت محاسن للتخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، الذي قتله وألقى جثته في منطقة صحراوية بـ المقطم ثم ترك السيارة في منطقة الحي السادس بمدينة نصر ، وعاد يزف الخبر السعيد إلي الخائنة "زوجة القتيل".

منطقة الحي السادس بمدينة نصر، وأثناء تواجد أحد خفراء الشركات لمباشرة مهام عمله، رصد وجود سيارة أجرة القاهرة غطتها الأتربة، وبمشاهدة السيارة من الداخل شاهد أثار دماء على عجلة القيادة وقام حينها بإبلاغ الشرطة عن الواقعة، وأنتقلت مباحث العاصمة إلي موقع البلاغ لمعاينة السيارة التي تم التحفظ عليها.

بالتزامن مع بلاغ السيارة، وبمرور ساعات قليلة، ورد بلاغ أخر إلي مباحث القاهرة، بالعثور على جثة مجهولة وبها أثار لـ نهش حيوانات "كلاب" بالمنطقة الصحراوية في المقطم، وكشفت تحريات المباحث حينها والطب الشرعي أن الدماء المتواجدة على عجلة القيادة في السيارة الأجرة تخص نفس الشخص الذي عُثر على جثته في صحراء المقطم.

جثة في صحراء المقطم.. العشيق قتل زوج عشيقته

شرحت التحريات حينها أن الجثة لشخص يدعى ع إ ثلاثيني، ويعمل سائق على سيارته الأجرة التي عُثر عليها في منطقة مدينة نصر، متزوج من سيدة تُدعى محاسن م في بداية العشرينات، ولديهم طفلين، ومع تكثيف التحريات تبين أن السيدة لديها علاقات متعددة مع الرجال بمنطقة مسكنهم في العمرانية بمحافظة الجيزة.

ومع علم القتيل بعلاقات زوجته المتعددة ترك منزل الزوجية وأقام في منزل أهله في القاهرة، ومع مرور الأيام خططت الزوجة للتخلص من زوجها، حيث استطاعت إقناع عامل على علاقة بها، بفكرة التخلص من القتيل حتى يخلو لهم الجو.

اتفقت محاسن مع العامل على التخلص من زوجها حتى يستطيع العامل الزواج منها، ووضعت خطة شيطانية نفذها شريكها، حيث قام بإستدراج زوجها إلي المنطقة الصحراوية في المقطم، وبمجرد إختفائهم عن الأعين قام بمغافلته وضربه على رأسه بألة حادة، ثم قام بخنقه مسددا له طعنات بـ مطواة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ألقى العشيق جثة الزوج في المنطقة الصحراوية في المقطم، وأستقل السيارة حتى منطقة الحي السادس وتركها وفر هاربا في طريقه إلي الزوجة الخائنة حتى يزف إليها بشرى الخلاص من زوجها.

في ذات الوقت كانت الزوجة تبحث عن زوجها برفقة أشقائه، وقامت بتحرير محضر إختفاء في قسم الشرطة، إلا أن جريمتها قد خرجت إلي النور وأنكشف المستور، وتم القبض عليها وعشيقها، وأعترفت بوجود خلافات أسرية بسبب المصروفات بينها وزوجها، وأنها طلبت منه الطلاق عدة مرات إلا أنه لم يمتثل إلي طلبها فقامت بالتخلص منه.