الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشماتة في الموت.. وزير الأوقاف: سوء أدب مع الله.. ودار الإفتاء: الوفاة مناسبة للعظة والاعتبار.. وخالد الجندي: بكرة هيجي دورك

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حكم الشماتة في الموت
وزير الأوقاف: الشماتة في الموت سوء أدب مع الله

دار الإفتاء: الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا

الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات


شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حالة من الجدل وعدم احترام حرمة الميت، بعد شماتة المنتسبين للجماعات المتشددة في وفاة شخصيات مشهورة كانت تعمل في مجال العمل العام، الأمر الذي استاء منه جموع الشعب المصري لأن هذا ليس من أخلاق الإسلام ولا المسلمين.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الشماتة في الموت سوء أدب مع الله ، والعاقل من يعتبر ويتعظ ويكل أمر الخلق في أخراهم  إلى الخالق وحده .

وقالت دار الإفتاء المصرية، أمس إن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين، وإنه ابتلاء لهم ولمن بعدهم، مبينًا: عند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ.

ونوهت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما حكم الشماتة في الموت؟» أن الرحمة الإنسانية تحمل على الحزن والبكاء مهما كان حال الميت، مشيرًة: لقد قام النبى - صلى الله عليه وسلم- لجنازة، ولما قيل له : إنها ليهودي قال « أليست نفسًا»، رواه البخاري ومسلم.

وأوضحت دار الإفتاء أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، فكما مات غيره سيموت هو، مسائلًا: وهل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟!.

واستندت الإفتاء في توضيحها حكم الشماتة في الموت أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذى وحسَّنه.

واكملت أن الله – تعالى- قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}، [سورة آل عمران : الآية 140].

وأكدت دار الإفتاء أن الشماتة و التشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.

وأكدت دار الإفتاء، أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة، محذرة من الشماتة في الموت.

وأضافت الإفتاء، عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، أن الأمر يزيد بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.

وشددت دار الإفتاء، على أن الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.

واستنكر الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية  الشماتة في الموت قائلا المواقف تعرف بها معادن الناس يا شمتان في غيرك بكره هيجي دورك.

وقال الشيخ خالد الجندي خلال برنامجه " لعلهم يفقهون" على " دى ام سي" من باعوا بلادهم لقطاء، ومن يغضبون على أي انجاز في بلدهم لقطاء.

وتابع: سياسة منتصف العصا لا تنفع ، لابد لأي مواطن أن يكون واضحا ومحددا لموقفه تجاه وطنه.