جميع مهن الأنبياء الذين عملوا فيها خلال حياتهم ، فلقد كان الأنبياء يعملون ويأكلون من عمل أيديهم، وفي هذا رسالة قوية إلى أن العمل له مكانة كبيرة في الإسلام وجزاؤه عظيم.
جميع مهن الأنبياء
كان سيدنا آدم عليه السلام يعمل بالزراعة، وروى كذلك أن سيدنا آدم كان يعمل في الحياكة، أما سيدنا نوح عليه السلام فلقد كان يعمل في النجارة لِقولهِ -تعالى-: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ* وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ) وسيدنا إدريس عليه السلام كان يعمل خياطاً، وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة.
أشهر حرف ومهن الأنبياء
كما كان يعمل سيدنا موسى عليه السلام في مهنة رعى الأغنام ، فقال رسول الله في الحديث الشريف "بعث موسى وهو راعي غنم"، كما عمل سيدنا شعيب عليه السلام في مهنة رعي الأغنام.
حرف ومهن الأنبياء
كما عمل سيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا لوط عليه السلام، في مهنة الزراعة، بالإضافة إلى أن سيدنا إبراهيم برفع قواعد البيت الحرام ، لقوله تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
وعمل سيدنا سليمان عليه السلام في مهنة صناعة الصابون، وروي أن سيدنا سليمان كان يصنع المكاييل، وعمل سيدنا داوود في الحدادة، لقوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
مهن الأنبياء
كما عمل سيدنا يوسف عليه السلام، في مهنة الحفاظ على الأموال والتخزين ، لقوله تعالى (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
الحكمة من ذكر 25 نبيا فى القرآن
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا يقول صاحبه: “ما الحكمة من ذكر 25 نبيا فقط فى القرآن الكريم ولم يذكر بقية الأنبياء أو قصصهم؟”.
وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن السؤال قائلا: القرآن ليس كتاب تاريخ، لكي يحكي تاريخ الأنبياء والأمم والصالحين على مدار التاريخ الإنساني كله، إنما هو كتاب نور وهداية وإرشاد إلى الخير، ودلالة على الحق.
وأضاف الباحث الشرعي ، أن القرآن اكتفى بذكر الأمثلة التى يتعلم منها بنو البشر، لذلك قال تعالى “لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”، فالقرآن لا يفترى أحاديث، إنما هو الكريم إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".
وأوضح أبو اليزيد سلامة، أن القرآن الكريم ليس ملزما بذكر كل الأنبياء والتاريخ الإنساني، لأنه ليس كتاب تاريخ إنما كتاب نور وهداية للناس جميعا، ولو أنه ذكر كل الأنبياء لكان الأمر أصعب من ذلك بكثر قال تعالى “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ”.
وتابع الباحث الشرعي: فأراد ربنا سبحانه وتهالى أن يحفظ الكتاب على أمة النبي، فلا يكون هذا الكتاب كبيرا جدا بصورة لا يتحمل فيها الإنسان أن يحفظه، لذلك اكتفى بذكر بعض المواطن.
وأوضح أبو اليزيد سلامة أن ما سبق فهو من الحكم المستنبطة لكن المعنى والحكمة الحقيقية يعلمها الله.