قال الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الإيمان الحقيقي ليس قول باللسان، وإنما قول وعمل ، ولابد أن يصدق العمل القول، فالإيمان الحقيقي إذا تمكن من القلب رأيت آثاره في تصرفات العبد، وفاءا وصدقا وإتقانا في العمل.
واستشهد وكيل وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون، بقول النبي الكريم في حديثه لاشريف "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" ويقول النبي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، فالمؤمن الحقيقي لا يتكلم إلا بالطيب من الكلام، فيبني ويعمر ولا يخرب ويصلح ولا يفسد.
وتابع: كان الفضيل رحمه الله يقول "أصل الإيمان عندنا بعد أداء الفرائض، صدق الحديث ، حفظ الأمانة، وعدم الخيانة والوفاء بالعهد وصلة الرحم والنصيحة لجميع المسلمين والرحمة بالخلق أجمعين".
صفات المؤمنين التي تميزهم عن غيرهم
قال الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الله تعالى ميز المؤمنين بصفات عن غيرهم، منها ما جاء في سورة باسمهم وهي سورة المؤمنون في القرآن الكريم.
واستشهد وكيل وزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة من مسجد التليفزيون، بقوله تعالى في سورة المؤمنون (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُم ْعَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُروجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون َ وَالَّذِينَ همْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالدُونَ).
وأوضح، أن الآية الكريمة وصفت المؤمنون بصفات تميزهم عن غيرهم وهي صفات أخلاقية وتعبدية، وفي سورة الأنفال يصف الله المؤمنون بصفات باطنة وظاهرة، فيقول الله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).