EN
علق الناقد محمود عبد الشكور على ندوة الفنان احمد كمال التي ادارها بمهرجان القاهرة للفيلم القصير.
وكتب غبر حسابه على فيسبوك":كلام مهم قاله الفنان الكبير أحمد كمال في ندوة أدرتها بالأمس في مهرجان الفيلم القصير بسينما الهناجر.
تكلم عن مرحلة هواية التمثيل من سن أربع وخمس سنوات مع أصدقاء الطفولة في ميدان الكيت كات، وعن مسرح المدرسة، والمسرح الجامعي حيث كان يخرج مسرحيات الطلبة حسن عبد الحميد ومحمد صبحي، وعن النشاط الثقافي في كلية الآداب برعاية الأساتذة الكبار، وعن مسرح الشارع، وهي تجربة جمعته برفيق المشوار المخرج الكبير ناصر عبد المنعم، وقد اكتسب كمال من التجربة خبرةاللقاء المباشر مع الناس في أماكن متنوعة مع السيطرة على الأداء وسرعة ومرونة الارتجال ورد الفعل، وتكلم المخرج ناصر عبد المنعم ناصر عبد المنعم في الندوة عن كمال الذي عرفه منذ الدراسة كشخص مختلف وله مواقف ونوادر ضاحكة ومدهشة، كما تحدث عن توثيق رسائل جامعية أخيرا لتجربة مسرح الشارع.
تحدث أحمد كمال بكثير من التقدير عن د نبيل منيب الذي وضع أول منهج لتدريب الممثل، وعن المخرج الكبير سمير العصفوري الذي استفاد كمال منه أثناء التحاقه بمسرح الطليعة، وكانت أول مسرحيات كمال هناك " تاجرالبندقية" لشكسبير حيث لعب دور شايلوك.
امتلأ كمال بتعلم تدريبات الممثل على أيدي الكثيرين، فبدأ في نقل ما تعلمه مجانا لأول مرة مع الهواة في مركز شباب المنيل، وفتح أبواب التدريب للجميع ، ولكنه خصص جانبا خاصا للموهوبين، وإن كان يبذل مع الكل نفس الجهد، وربما يقسو أكثر على المحترفين.
توقفنا عند أدواره الكثيرة المهمة مع داوود عبد السيد ، وعن دور الضابط مجدي في " مواطن ومخبر وحرامي"، ودور فتحي العجيب في مسلسل" فرح ليلي"، ودور الشيخ يحيى في " واحة الغروب" ، وقال كمال أن التحضير للدور هو أهم مرحلة، وفيه جزء كبير من خيال الممثل، وبالاتفاق مع المخرج تظهر تفاصيل الشخصية، وهناك دور هام أيضا للبروفات.
قال ان حكاية التقمص الكامل للممثل أمر مستحيل وما يحدث هو تقمص واعي، الوعي أساسي للممثل لكي يتفاعل مع الحوار والممثلين ولكي يتحرك.. الخ
عن ورش التمثيل الكثيرة لم يضع كمال الكل في سلة واحدة: أشاد بورش جادة، وتحدث عن تلاميذ له يدربون ببراعة، ولكنه تحدث أيضا عن ورش حولت الأمر الى بيزنس بالاشتراكات والمبالغ ضخمة، ولذلك يحرص على التعامل مع هيئات مثل الجامعات ومكتبة الإسكندرية، حتى يبتعد عن البيزنس في هذا المجال.
تحدث عن تدريبه لأسماء معروفة مثل نيللي كريم والتي نجحت في أن تتجاوز مرحلة راقصة الباليه إلى مرحلة الممثلة الممتازة ، وتحدث عن تجاربه مع الأفلام القصيرة وخصوصا مع فيلم أخرجه خالد الحجر، كان يخلو من الحوار، وقام كمال ببطولته مع عبلة كامل، وكانت هناك مداخلة ممتعة للمخرج خالد الحجر،الذي حضر الندوة، عن هذه التجربة الهامة
تجاوزنا الوقت المحدد للندوة الممتعة دون أن نشعر.
ذلك أن أحمد كمال المتكلم المثقف لا يقل إبداعا عن المشخصاتي القدير أحمد كمال.
