قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إن اللغة العربية واحدة من أهم لغات العالم، ومن أكثرها ذيوعًا وانتشارًا.
وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته على فيس بوك أن الله شرفاللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه، وتبيان حلاله وحرامه، وخزانة كنوزه وأسراه؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [يوسف: 2]
وأوضح مركز الأزهر أن أكثر ما يميز اللغة العربية امتلاكها لأسباب حياتها، ومقومات بقائها، وقدرتها على الاحتفاظ بأصالتها، مهما تباعد الزمان، وتداخلت اللغات.
وأشار مركز الأزهر إلى أن التعبير بفصاحة وبيان مما تتميز به اللغة العربية؛ حيث يستطيع المتكلم بها أن يصيغ عبارة دالة على الواقع وفق مقتضى الحال في سهولة ويسر؛ بعيدًا عن التنافرات الكلامية، والتعقيدات اللفظية.
وتابع: اللغة العربية من أثرى لغات العالم من حيث المفردات، ويستطيع المتحدث بها أن يعبر عن المعنى الواحد بألفاظ متعددة، كلُّ لفظ منها موضوع لحال أو موصوف دال عليه، يضيف معنى جديدًا.
ونوه أن اللغة العربية تتميز بنظام صوتي يدل السامع على معنى الكلمة ومدلولها بمجرد صوته وجرسه.
واستطرد: تنضبط الكلمة العربية بالميزان الصرفي الذي يمكّن الأدباء من تحويلها إلى أبنية مختلفة باختلاف المعاني التي يسوقونها، ويثري الأداء البلاغي بأساليب جمالية متنوعة.
ويذكر أنه يحل علينا اليوم اليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق اليوم 18 ديسمبر من كل عام، وتقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا اليوم لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، وتقرر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح قدمته المغرب والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
وترتبط اللغة العربية، ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم، وكان بداية الخوف عليها في عهد أبي بكر الصديق، فقد قتل في عهده الكثير من حفظة القرآن وقدر عددهم حوالي 500، فأمر بجمع القرآن في مصحف واحد.
نزول القرآن باللغة العربية تشريف للنبي
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن نزول القرآن الكريم باللغة العربية هو تشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى:" وإنه لذكر لك ولقومك"، والتكليف لنبينا صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده يقول تعالى "وسوف تسؤلون عن حمل هذه الأمانة.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن تعلم اللغة العربية وإتقانها من الدين، مستدلاً بما روي عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب حيث مر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على قوم يسيئون الرمي، فقرعهم فقالوا: إنا قوم "متعلمين"، فأعرض مغضبا، وقال: والله لخطؤكم في لسانكم أشد علي من خطئكم في رميكم.