تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: “أمي تجاوزت الثمانين ونظرا لشدة البرد تمسح على ملابسها بدلا من غسل اليدين فهل ما تفعله صحيح؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: لا ما تفعله خطأ.. فلا تتوضأ وتأتي بحجر أور زلطة أو رخامة لأن الرخام من صعيد الأرض وتضعه جوارها وتضرب عليه مرة لوجهها ومرة ليديها كل صلاة ومع كل أذان، ربنا سهلها ولا تذهب وتغسل وجهها ولا يديها من فوق الثياب لأنه خطأ.
وأضاف علي جمعة، أن من فقد الماء فطهارته التيمم، وقد يسأل سائل كيف يكون فقد الماء والماء متواجد؟ فالفقد نوعان، فقد حسي لما تكون في الصحراء وفقد شرعي لما المياه تكون قدامك ومش قادر تستعملها لأن البرد شديد أو خائف من العواقب لأنك فى الفراش وممنوع من الحركة وهكذا.
وتابع علي جمعة خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك: فيكون الماء أمامي ولا استعمله لأن الماء الذي أمامي ليس مختص بي، وليس ملكي فكل هذه الأشياء تبيح لك التيمم مباشرة.
وأوضح علي جمعة أن هذه المرأة رضي الله عنها -لأنها متمسكة بالصلاة- تفعل هذا الشيء من التيمم من غير حرج فهذا أمر الله والآخر أمر الله.
هل يجوز التيمم في البرد الشديد بدلا من الوضوء
هل يجوز التيمم في البرد الشديد .. قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أنه يجوز التيمم في حالة البرد الشديد القارس والذي تبلغ درجته ثلاث درجات تحت الصفر ، أما ما نعيشه هذه الأيام من من درجات حرارة 17 و 18 و12 فلا يجوز معها التيمم مطلقا.
وأضاف جمعة خلال مجلس الجمعة الأسبوعي ردا على أسئلة المصلين قائلا: الوضوء في البرد القارس والذي تبلغ درجة حرارته تحت الصفر ، أيضا لا يكون إلا إذا كان هناك ضرر سيلحق بالشخص المتوضئ كأن يكون الوضوء سيحدث له عاهة مستديمة أو اي ضرر بالغ.
وتابع: الوضوء سلاح المؤمن لأنه سيلبي التوجيه النبوي حيث ما أدركته الصلاة ، كما أن الوضوء رمز للطهارة الظاهرية والطهارة الباطنية.