لماذا أدعو كثيرا ولا يستجيب الله لي ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور عن السؤال قائلا: إن ربك يحب أن يسمع صوتك دَوْمًا بالدعاء ، ثم يستجيب لك، صوتك عزيز وغالٍ ، وهو يحب سماعه .
وتابع أمين الفتوى عبر صفحته على فيس بوك أن استجابة الدعاء أمرها على الله يسير، فعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا .
لماذا أدعو ولا يستجاب لي؟
ورد سؤال للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "أدعوا كثيرا ولكن الله لا يحقق لي ما دعوته به، وأنا في قمة الحزن لهذا السبب؛ لدرجة أني لا أصلي بعض الفروض الواجبة علي، ماذا أفعل؟".
وقال "وسام" في إجابته عن السؤال الوارد إليه، إن المسلم الذي يدعوا الله كثيرا ويرى أن الله لايستجيب الدعاء، لا يجب عليه ان يحزن بدعائه هذا، فقد يكون الله قد منحه نعمة كبيرة، وهي التوفيق للدعاء، لافتا إلى أن الله- تبارك وتعالى- يحب أن يسمع صوت عبده في الدعاء.
وأضاف أمين الفتوى، أن الذي دعا به المسلم ولم يحققه الله له؛ كان فيه ضرر كبير له، والمولى- عز وجل- وحده العالم بذلك، أو قد يرفع بهذا الدعاء درجات وحسنات المسلم يوم القيامة.
وأوضح "وسام" ضرورة الاستمرار في الدعاء دون أن ييأس من رحمة الله- تبارك وتعالى-، مع ثقة كاملة أن الله لا يفعل غير الخير لعباده.
هل يجوز أن أدعو بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل يجوز أن أدعو دعاء وأنا أعلم أنه شر لي؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: لا أحد يعرف أين الخير أو الشر، لذلك الإنسان مطلوب منه أن يدعي بشرط ألا يكون الدعاء بإثم ولا بأمر مستحيل ولا يكون فيه قطيعة رحم.
وأضاف أمين الفتوى: لو كان الدعاء مقبولا بمعنى أنه دعاء ليس فيه شيئا مستحيلا وخارقا للعادة ولا شيئا مخالفا للشرع فهذا جائز الدعاء به.
وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أنه لا يجوز الدعاء مثلا بمقاطعة الأخ لأنه قطيعة رحم، أو أن فلان ده يبتلى بكذا وكذا.
وأوضح أنه ينبغي على الإنسان أن يتوجه إلى الله بالدعاء وحسب ما يغلب على ظن الإنسان، فلو غلب على ظنه أن هذا الدعاء ليس خيرا له فلماذا سيدعو به؟!، ولكن الخير والشر لا يعرفه أحد فهو بيد الله، فقد يظن الإنسان أن هذا الأمر شر له وهو خير له.