عانى التعليم، من تهميش على مدار سنوات عديدة؛ وتسبب تهميشه في ظهور مصطلح "أمية المتعلم"، فأصبح لدينا متعلمين بلا تعليم، وفكر سطحي يفتقر إلى المنطق، ولا يلم بحقيقة الأمور، ولكن حظى ملف التعليم، باهتمام كبير ورعاية خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليمسئولية البلاد، بعد أن قرر الاستثمار في العقول بالتوازي مع المشروعات القومية والتنموية، ففي سابقة تاريخية يكون هناك تغييرجذريفي المناهج الدراسية بما يتواكب مع مستجدات العصر، لتخريج أجيال جديدة تستطيع التكيف مع الخطط المستقبلية للدولة، على المستوى الفكري والثقافي والاقتصادي..
ويعتبر التعليممن أهم المجالات التي يجب أن تولي كل دولة اهتماماً خاصاً به، فالاهتمام بالتعليم يعد اهتماماً بإصلاح المجتمع بشكل عام، ولا سيما في السنوات الأولى من عمر الطلاب، حيث يعتبر المشكل الأول لشخصية الطفل الذي تعده الدولة ليكون الحاكم والعالم والمزارع والتاجر والمعلم، ومن يتولى مهمة القيام بتغييرها إلى الأفضل في المستقبل.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة المصرية تسعى إلى تطوير حقيقي للتعليم لبناء الشخصية المصرية، والناس يكون لها تعليق على مسألة تطوير التعليم، وكأن الدولة ضد ولادها".
وتابع الرئيس السيسى: "الهدف الآن من تطوير التعليم أننا نعمل تطوير حقيقى لبناء شخصية حقيقية الناس تؤهلك لسوق العمل، وبعد كل هذا نجد من يصور ذلك كأن الدولة ضد أولادها".
وأشاف السيسى، أن الدولة المصرية تسعى إلى تحسين جودة التعليم، وأوضح الرئيس: "نسعى إلى تعليم يناسب أملنا وأحلامنا في مصر.. ولدينا 30 ألف مصري في الخارج وهم يشكلون عبئا على الأهالي والأسر.. وليس الأمر مقتصر على المال ولكن هناك ظروف أخرى مثل أزمة كورونا.. ونسعى إلى أن نستوعب هذه الأعداد في مصر حتى لو جزء كبير منها".
وحرص الرئيس السيسي، منذ توليه السلطة على زيارة بعض الجامعات المصرية، وهذا يدل علي حرص واهتمام ومتابعة القادة السياسية بقطاع التعليم المصري، لذلك حرص موقع "صدي البلد" علي نشر الجامعات التي حظيت بزيارة الرئيس حتي الآن.
زار الرئيس عبد الفتاح السيسى جامعة القاهرة لأول مرة في 28 سبتمبر 2014، لتكريم أوائل خريجي الجامعات المصرية لعام 2013/2014، ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية، ثم ألقى الرئيس خطابا بدأه بتوجيه التحية لروح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله، والتحية لكل من ساهم في إنشاء جامعة القاهرة، معربًا عن أمله في أن تصبح هذه الجامعة وسائر الجامعات المصرية في مصاف أفضل جامعات العالم.
وخرج الرئيس عن النص المكتوب لخطابه عدة مرات لتأكيد بعض المعانى أو توضيحها بأسلوب مبسط، كما فاجأ الحاضرين بعد انتهاء الخطاب وتركه المنصة بعودته إليها مرة أخرى ليطلب تغييرا بسيطا في برنامج الحفل، وهو أن تجمع الصورة الجماعية للمكرمين بين خريجى الجامعات المصرية، والكليات العسكرية، كدلالة على تكاتف مصر، كما ارتسمت الابتسامة على وجهه أثناء تكريمه إحدى الفتيات «المنتقبات».
والمؤتمر السادس للشباب.. كان زيارة السيسي الثانية لجامعة القاهرة، في شهر يوليو 2018، بمشاركة 3000 طالب وطالبة من جميع الجامعات المصرية ونخبة من العلماء والمسئولين في حوار مفتوح مع الشباب.
ويشارك في المؤتمر من شباب الجامعات المصرية وأساتذتها من مختلف الجامعات، الحكومية والخاصة، ممثلين عن جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى حضور شباب الأحزاب السياسية المختلفة، وأوائل الثانوية العامة، وأوائل التعليم الفني، بخلاف وجود نخبة من رجال الدولة المصرية، والشخصيات العامة، والبرلمان، وغيرهم من مختلف الفئات.
وناقش المؤتمر عدد من القضايا المهمة على أجندة الدولة المصرية، أبرزها إستراتيجية بناء الإنسان المصري، وتطوير التعليم والصحة، فضلاً عن مبادرة "اسأل الرئيس"، في ختام جلسات هذا المؤتمر.
كما أكد الرئيس، على اهتمام الدولة بآليات تطوير الجامعات للقيام بدورها في نشر رسالة العلم والتنوير، ورفع درجة الوعي والمشاركة الفاعلة لدى طلاب الجامعات المصرية في كافة مناحي الحياة، مشددًا، على أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والعمل، وأهمية الارتقاء بمستوى الطلاب، وزيادة مشاركتهم في تطوير الأداء الأكاديمي لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، زار صباح اليوم جامعة كفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ، والتقي بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما اجتمع الرئيس السيسى بالمجلس الأعلي للجامعات.
كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر لكورال جامعة حلوان بقيادة الدكتور أحمد عواد، وقال الرئيس السيسي لفريق الكورال خلال زيارته لجامعة كفر الشيخ: "متمشوش إلا لما اشكركم فعلا .. أنا بحييكم والله وقد ايه اسعدتونا وادتونا امل كبير قوي ..ده إحنا عندنا حاجة عظيمة جدا.. والجامعات مليانة مواهب جميلة ورائعة انا بشكركم شكرا جزيلا".
وأضاف الرئيس السيسي: "احنا محتاجين من كل الجامعات بتاعتنا المواهب اللى زي كده ومن كل الفنون والأنشطة ونقدمهم للناس ولنفسينا ونؤكد للمصريين إن احنا عندنا بسم الله ما شاء الله فيه كتير قوي.. بس الفرصة وبعدين حاجة راقية ورائعة اتصور ان احنا محتاجين معرفش الدكتور خالد والدكتور مصطفى في المسرح او مدينة الثقافة والفنون على ان ندي للجامعة على الأقل يوم تيجي ونتفرج والكلام ده مش احنا بس نتفرج عليه دا يوم الناس كلها في مصر تشوفه مش ممكن يكون 100 مليون افضل حاجة في كل حاجة... "النهاردة ادتوني أمل كبير قوى.. متشكر قوى.. شكرا ".
وشاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا بعنوان "الجمهورية الجديدة بالعلم يكتمل الإنجاز"، واستمع إلى فقرة فنية لكورال جامعة حلوان بقيادة الدكتور أحمد عواد، كما استمع إلى فقرة إنشادية للمنشد محمد فريد حسن الطالب بجامعة قناة السويس، واستجاب الرئيس السيسي لطلبه وتوقف لمصافحته.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حضور جانب من إحدى المحاضرات بكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ.
وقال الرئيس السيسي، للطلبة ان ما تدرسونه هو المستقبل كله وكل الكلام والتطبيقات والأفكار ممكن تعملوها، وعلشان كده مخترناش كلية الذكاء الاصطناعي وكل ما يتعلق بالرقمنة هو مستقبل الدنيا مش مصر، وفكرة العمل فقط هو اللى في دماغنا ، لكن مع معارفكم وكل اللى طالعين في التعليم بان هذا النوع من التعليم هو الفرصة الحقيقية لكل شبابنا وشابتنا، وسعيد بكل اللى بيحصل ده".
وأضاف: "نحتاج شباب كلية الذكاء الاصطناعي ليشاركوا معانا في بناء نُظم المدن الذكية..والمدن الذكية اللى احنا بنعملها بالكامل نحتاج الشباب في حاجتين اول حاجة في بناء النظام ثم صيانة وتشغيل النظام واستمراره، وده مطلب مني ليكم، ونحتاج لعمل زيارات للطلبة للمدن، وتشوفوا الدنيا فيها ايه تاخدوا فكرة لان عقبال ما تتخرجوا هنبقى فعلا الشركات اللى هتقوم بعملية التشغيل والصيانة هتبقا محتاجة شباب زيكم".
وأضاف الرئيس السيسي موجها حديثه لطلبة كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ: "بنوجه رسالة الى كل من يتقدم الى الجامعة ، هناك جامعات وكليات كتيرة جدا فيها حجم من الكليات التي تضم علوم حديثة، وبقول من خلال الزيارة في كلية الذكاء الاصطناعي، أوعوا تتردوا فى دخول هذا المجال، حتى لو كان الاسم غريب عليكم انا بتكلم عن الولاد اللى في التعليم العام دلوقتي ومحتمل يكون عندهم فرصة بعد الثانوية العامة اوعوا تترددوا ومتخفوش لان اللى احنا بندرسه وجايبينوا هو المستقبل كله، عقبال لما هتخلص 4 سنين 5 اللى بتدرسهم هتجد الفرصة موجودة في مصر والمنطقة المحيطة بينا والعالم، ونحاول ان نقفز على التأخير والعلوم اللى مدخلناش فيها.