هناك نوع من القلق النفسى المشترك بين الكثير من الطلاب، خاصة فى توقيتات محددة، كبداية العام الدراسى، أو عند اقتراب موعد الامتحانات، وهو ما يصيب بعض منهم بحالة من القلق النفسى المزمن الذى من الممكن أن يصبح عقبة أمام نجاحهم وتحصيلهم الدراسى.
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبيرة التربوية، أن القلق النفسى لدى الطلاب أمر طبيعي وشائع، والحالات التى تصاب كثيرة به خاصة مع اقتراب الأحداث الدراسية المهمة كالامتحانات وبدء العام الدراسى، أو بدء الفصل الدراسى الثانى، أو فى بداية دخوله المرحلة الثانوية العامة.
وأشارت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى أهمية دور الأسرة في الوقت الحالي لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وتوفير أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل، مؤكدًة علي ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع أثناء فترة الامتحانات.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أنه يمكن معلاجة تلك الضغوط النفسية علي الطلاب بمعلاجة المصادر التي تسبب ذلك، مشددا علي ضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق داخل الأسرة، مضيفًة أنها تنعكس علي الطالب بالسلب ولن يؤدي الامتحان بشكل صحيح.
وشددت " خضر"، علي ضرورة حرص أولياء الأمور على ضمان توفير التركيز والهدوء النفسي لابنائهم خلال فترة الامتحانات، مؤكدًة وجود فرق كبير جدا بين تشجيع الطلاب والضغط النفسي عليهم، حيث يجب عدم التوتر وإفزاع الطلاب من الامتحانات.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن أولياء الأمور عليهم تأكيد ثقتهم في أبنائهم بجانب ضرورة تنظيم الوقت في المذاكرة لحسن استثمار الوقت المتاح، مشيرًا إلى أن أكبر الأخطاء هو المقارنة بين قدرات مستوى الطلاب وبعضهم.
وقالت: "لا تفاجئ نفسك ليلة الامتحان بماذا يجب عليك فعله، إنما حدد قبلها بمدة بما ستقوم به في ليلة الامتحان والكتب الذي ستراجع منها، وإعادة التأكيد على الأجزاء الضعيفة لديك، فلا يجب تشتيت نفسك قبل الامتحان".
وعن المحاذير التي شددت عليها من جانب اولياء الامور تجنبها لابنائهم:
1- الابتعاد عن الوجبات السريعة، حيث تؤثر على مستوى ذكاء الطالب، وتشعره بالخمول والإرهاق.
2- الابتعاد عن الأطعمة الدسمة لأنها تتسبب في الإحساس بالرغبة في النوم.
3- الابتعاد عن تناول المأكولات المسبكة.
4- الابتعاد عن تناول المياه الغازية، لأنها تحتوي على مواد تؤثر على عمل الإنزيمات الهاضمة، فتؤدي إلى سوء الهضم، وذلك عكس ما يشاع أنها تساعد على الهضم.