EN 
نجحت البعثة الإسبانية في مصر في اكتشاف مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، ليسلط هذا الاكتشاف الأضواء على العصر القديم بعد نجاح الجهود بقيادة د. مايته ماسكورت ود. أستر بونس ميلادو في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا.
يرصد «صدى البلد» تاريخ العصر الصاوي، وكما ذكره في كتاب «لمحات من الدراسات المصرية القديمة» فإن العصر التاسع في مصر القديمة يُطلق عليه العصر الصاوي أو عصر النهضة المصرية، وهو عصر الأسرة السادسة والعشرين في مصر القديمة.
ويُطلق عليه في العصر الحديث، عصر وحدة مصر الرابعة، وفسر د. باهور لبيب عالم الآثار المصري في كتابه أن هذه التسمية ترجع إلى الملك إبسماتيك الذي كان في البداية أميرا على سايس "صان الحجر"، من قبل الآشوريين.
ويستكمل أن إبسماتيك عمل على التخلص من حكم الآشوريين فاستمال باقي الأمراء إليه وجلب الكثير من الجنود المرتزقة من الأغريق وقبل المساعدة التي قدمها له ملك ليديا الذي كان يرغب أيضا في التخلص من حكم الآشوريين أيضا.
ويتابع في كتابه، أن المللك إبسماتيك تمكن من طرد الآشوريين بالفعل من مصر في عام 663 قبل الميلاد، ونجح في إخضاع الأمراء الآخرين مستعينا ببعضهم على البعض الآخر حتى استقل بمصر وأعاد وحدتها الرابعة واعتلى عرش مصر باسم الملك إبسماتيك الأول.
وخلفه في الحكم الملك "نخاو" وسار على نهجه وأعاد إلى مصر مجدها ثم تولى الحكم بعدها الملك أحمس الثاني، وفي عهد الملك إبسماتيك الثالث آخر ملوك هذه الوحدة أي حوالي سنة 525 قبل الميلاد تغلب قمبيز ملك الفرس على مصر.
تفاصيل الاكتشاف
وعن الاكتشاف الأثري، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة عثرت عند أحد هاتين المقبرتين على بقايا رفات لشخصين مجهولين ذو فم به لسان من الذهب، أما داخل المقبرة تم العثور على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة؛ وبجانبه بقايا رفات لشخص غير معروف بعد.
وأشار إلى أن الدراسات الأولية على المقبرة اثبتت انه تم دخولها من قبل خلال العصور القديمة. من جانبه أوضح الدكتور مايته ماسكورت رئيس البعثة، أن المقبرة الثانية كانت مغلقة تماما وقامت البعثة بفتحها لأول مره أثناء أعمال الحفائر.
