EN 
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي مع مأساة الطفل الباكي الذي ظهر مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه «واحد من الناس»،
وأبكى محمود الذي لا يتجاوز عمره 14عاماً العالم العربي بعد أن حكى معاناته التى بدأت بعد أن تخلت والدته عنه، نتيجة زواجها برجل آخر بعد وفاة والده، وفضلت سعادتها عن رعاية طفلها.
ارموه في الشارع
فبعد طرح التساؤلات من خلال البرنامج للطفل، قال محمود إن والدته انفصلت عن والده قبل وفاته بـ7 سنوات، «وأمي تركتني ولم تسأل عني فعشت مع عمي بعد وفاة والدي، وعندما اشتقت إليها فوجئت برد فعلها برفض مقابلتي، وقالت لعمي (محمود بعتبره مات ولو كان تعبكم ارموه في الشارع مفيش عندي مشكلة)».
وأكد الطفل أنه عاش عند أخواله فترة وتركهم عندما تم التعدي عليه بالضرب وقال: «عذبوني وكهربوني وفي النهاية اترميت في الشارع»، وخلال أحداث الحلقة حاول عمرو الليثي التواصل مع والدة الطفل إلا أنها رفضت استقباله.
بعد الحلقة هاجم عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والدة الطفل، وطلب الكثير منهم استضافته والتكفل به، وقالت الدكتورة زينة زقزوق، المدير الإعلامي لإحدى مؤسسات الإيواء، إن الطفل يوجد حاليا في مجمع رعاية الأطفال والكبار بمنطقة الصيادين التابعة للمؤسسة.
وأضافت أنه تم استضافة الطفل منذ 15 يوما وكانت حالته الصحية سيئة يعاني من الزائدة الدودية مع سوء حالته النفسية، وقالت إن الطفل خضع لجراحة عاجلة، وبدأت حالته النفسية تتحسن، مؤكدة أن الزيارات ممنوعة عنه في الوقت الحالي بسبب حالته النفسية التي مازالت متأثرة حتى الآن.
طرح عدة تساؤلات أولاً
وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن التعليق على الطفل محمود المستضاف في برنامج واحد من الناس مع دكتور عمرو الليثي صعب للغاية، لأننا يجب أن نسمع الطفل من متخصص لحالته أولاً.
وتابع فرويز في تصريحات لـ "صدى البلد"، لنتعرف على مدى صدق كلامه وتعبيراته هل كانت صادقة من القلب أم لا، وأن الطفل جعلنا نطرح تساؤلات عديدة هل هو صادق؟ أم يستغل الكاميرات لأهداف خاصة في دماغه!؟.
شخصية عصابية
وأوضح استشاري الطب النفسي ، أن الطفل لو صادق في مشاعره واحساسه وأنه في الحقيقة منبوذ من الجميع أي لديه حرمان عاطفي شديد يصنع منه شخصية عصابية من الوارد أن يؤذي نفسه تحت أي ضغوط أو شخصية ناقمة كارهة للمجتمع حوله.
الاستماع للأم قبل الحكم
وتابع: فيؤذي هذا الطفل أي شخص حوله يجده سعيدا، أما الأم فيجب قبل الحكم عليها الاستماع لها ولـ وجهة نظرها فيما حدث وفيما قال عليها من طفلها.
خطأ علمي
واختتم: كل ذلك من تساؤلات حتى نعطي الحكم مبني على رؤية صحيحة، معقباً: للأسف الشديد الكل تحدث عما راه فقط على الشاشة دون أي وجهات أخرى ودا خطأ علمي.
