EN 
"الجعران " تميمة المصري القديم لجلب الحظ والثراء، هكذا ارتبط اسمه فى ذهن المصري القديم مما جعله عنصرا رئيسيا فى تزين المقابر والمعابد الفرعونية على مدار الأسرات المختلفة ، ومن أشهر الجعاريين فى العالم، ذلك الجعران الكبير الموجود بمجموعة معابد الكرنك بمدينة الأقصر.
يقول الأثري الطيب غريب مدير مجموعة معابد الكرنك، إن الجعران الفرعونى الموجود امام البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك شيده الملك امنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة ال18 فى الدولة الحديثة، لتقديمه هديه لزوجته الملكة "تى " التى يحبها حبا كثيرا والذى كتب اسمها على مجموعة من الجعارين التذكارية وترك ذك الجعران فى مكانة ونقش عليه اسمه واسم زوجته " تى " .
وأضاف غريب، أنهم ن كانوا يعتقدون بان "الجعران " يجلب الحظ السعيد لهم لذلك كانوا يحملونها كتمائم واقية من البشر اذ يعتقدون ان تلك الحشرة تجدد نفسها بنفسها لذلك اصبح الجعران جزاء من الاساطير فى الحضارة المصرية القديمة لارتباط طبيعة هذا الكائن بالتخلق التلقائى ، وكان الكثير من الجعاريين تستخدم كاختام تحمل نقوش ملكية باسم الملك واسرته .
سر حول هذا الجعران ؟
وأضح "مدير معبد الكرنك ، انه هناك سر فى هذا الجعران الموجود بمعابد الكرنك وهو الدوارن حول الجعران سبع لفات ، المصريين القدماء عندما كانوا يريدوا جلب الحظ السعيد لهم كانوا يلفون حول هذا الجعران سبع لفات ، ثم اصبحت النساء الذين يردون ان يحملوا فى الولد كانوا يلفون حوله يستبشرون به كثيرا وكذلك الفتيات والشباب الذين يبحثون عن الزواج وانتقلت هذه الاساطير الى السائحين واصبحت المئات من الاجانب يوميا يجربون حوله طبقا للاسطورة القديمة وهى سبع لفات لجلب الحظ السعيد وتحقيق أمنياتهم مشيرا بان الجعران ووزنه أكثر من 5 أطنان، ووضع علي قاعدة مصنوعة من الجرانيت ارتفاعها 2 متر.
رؤساء ومشاهير يدورن حول الجعران
وكشف " غريب " أن هناك العديد من الشخصيات الهامة والمشاهير قاموا بدوران حول هذا الجعران ومنهم الرئيس الفيتنامى " تران داي كوانج " ، و" توني بلير" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ، " ساركوزي" رئيس فرنسا الأسبق وقرينته و" كاثرين أشتون " مبعوثة الاتحاد الأوروبي، ومن المشاهير الفنان الأمريكي العالمى " داني جلوفر".
