تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا يقول صاحبه: "هل يجب ربط أسماء الله عند الذكر والدعاء بالحالات التي تعتري الإنسان ويمر بها مثل يا رحيم ارحمني ويا كريم اكرمني؟".
وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خلال البث المباشر لمركز الأزهر عن السؤال قائلا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة”، وهذا حديث صحيحفي البخاري.
وأضاف أبو اليزيد أن العلماء قالوا إن أسماء الله الحسنى هذه ليست على سبيل الحصر، وأن أسماء الله لا تعد ولا تحصى، ولو كان البحر مدادا لأسماءربي لنفد البحر قبل أن تنفد أسماء ربي ولو جئنا بسبعة أبحر مثله مددا، وهذا ليس قرآنا بل العلماء قالوا ذلك.
وأشار إلى أن العلماء يقولون أن أسماء الله تبارك وتعالى اكثر من ذلك بكثير بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم “اللهمّ إني أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علمته أحدًا من خلقِك أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك” إذا هناك أسماء استأثر الله بعلمها ولا يعلمها أحد.
ونوه أن الله سبحانه وتعالى ربما رزق بعض الصالحين إلهاما بدعاء معين لكن فى النهاية الأسماء توقيفية، أى لا يجوز للإنسان أن يخترع اسما ويقول أنا جعلت هذا الاسم لله، حتى الصحابة حينا كانوا يدعون بأدعية معينة كان يأتون بها من ألفاظ وردت فى القرآن، قال تعالى “وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا”.
هل يجب ربط أسماء الله عند الدعاء بها بما يمر به الإنسان؟
وأوضح أنه يجوز أن تدعو الله بأى اسم شئت من اسمائه الحسنى، لكن يستحسن للانسان ان يختار الاسم المناسب للدعوة التى يدعو بها، لأننا لو نظرنا فى القرآن واختيارت الله سبحانه وتعالى لاسمائه فى تذييل الآيات لوجدنا هناك ربط بين الأمرين.
وذكر مثالا علي ذك قوله تعالى “إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا” فسبحانه وتعالى استخدم العفو مع القدرة لأنك عندما تعفو عن انسان ظلمك وأساء إليك يحتاج ذلك الى قدرة فالله سبحانه وتعالى عفو وقادر على العفو، وكذلك ان تدعو الله وتقول يا رحمن ارحمني يا غفور اغفر لي.
وأشار إلى أنك لو دعوت بغير هذا الاسم إن شاء الله يكون مقبولا، لكن من الأدب والحكمة والبراعة وحسن الاستخدام أن تختار الاسم المناسب بالدعوة التىتناسبها، لكن قبل أن تختار الاسم يستحب أن تقرأ فيه، فبعض الناس لا يأخذ باله من المعانى الواردة فى اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى
فمثلا الجبار البعض يظن أنه من الجبروت والقوة، نعم هذا معنى من معانيه لكن أيضا من معانيها أنه يجبر كسر العليل والذي كسر خاطره وما شابه ذلك، فهذه تساعدك على انتقاء الدعوات الطيبات المباركات وابحث فى سنة النبي سترى عجب العجاب من جوامع الكلم من دعوات رسول الله.