الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟.. بشرى عظيمة من مبروك عطية

هل كل خائف من الموت
هل كل خائف من الموت مصيره النار؟.. بشرى عظيمة من مبروك عطية

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟.. يتساءل كثير من الناس هل كل خائف من الموت مصيره النار؟، وذلك لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟

وقد أجاب الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، هل كل خائف من الموت مصيره النار؟، قائلاً في فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب": "ليس الخوف من الموت دليلاً أو مؤشراً على سوء النهايات ومصير جهنم"، مستشهداً على ذلك بما رواه الإمام البخاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، أهو الموت؟ فكلنا يكره الموت، قال: لا يا عائشة ، ولكن المؤمن إذا حضر أجله بشرته الملائكة برحمة الله ورضوانه، فيحب لقاء الله ويحب الله لقاءه، والكافر متى حضر أجله بشر بغضب الله وعقابه فيكره لقاء الله فيكره الله لقاءه ".

ولفت عطية إلى أن النبي بين لأم المؤمنين السيدة عائشة مراده ولم ينكر عليها أو على غيرها كراهية الموت، مشدداً :" كلنا يكره الموت"، موضحاً أن النبي كشف عن مراده في محبة لقاء الله وكراهية هذا اللقاء، وقال لها المراد عند الغررة أي طلوع الموت، فيرى الرجل مقعده من الجنة فيحب الإسراع إليه، ونعم المصير والمآب،  وعند الغررة يرى غير الطيبين مكانهم في جهنم فيكرهون هذا. 

وشدد على أن الجميع إبان الحياة العادية يكرهون الموت لأنه عالم جديد لا يعرفونه، وتعودوا على الحياة رغم مآسيها، عرفوا ماذا يفعلون عند التعب، أو المرض، وهناك أمور كثيرة تجعلهم يكرهون الانتقال إلى البرزخ ويخافون من اللحد.

ورداً على حديث بعض المتنبئين بمقاعدهم من الجنة وطيب النهايات وغيرها قال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر:" لا تستمع لمن يتحدثون عن الموت أنهم طيبيون ومصيرهم جنات تجري من تحتها الأنهار، هؤلاء وغيرهم ليسوا أعلم من عائشة التي قالت للنبي كلنا يكره الموت فلم يقل لها ولم ينكر عليها ذلك، وبين لها المراد من أحب لقاء الله وأن هذا عند الاحتضار واستقبال الموت في فترات الحياة العادية الإنسان يكره الموت وهو قدر كل حي، فكل شيء هالك إلا وجه الله الكريم، والموت قدر محتوم والإنسان يهابه فهو ألف الحياة صيفها وشتائها سرورها وحزنها، والموت بالنسبة له شيء جديد والناس تفكر ما في اللحود، والإسلام أعلمنا أنه إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، والآخرة مبنية على الدنيا وصلاح عمل الإنسان فيها".

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟

في حين يذهب الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إلى أن كراهية الإنسان للموت لا تتنافى مع حبه للقاء الله عزوجل والشوق إليه، لافتاً إلى أنه ينبغي على العبد أن يحب لقاء الله دون أن يتمنى الموت لنفسه.

وأضاف «مهنا»، خلال لقائه بإحدى الفضائيات، أن الطبع البشرى للإنسان أنه يكره الموت مع إيمانه بالوقوع لا محالة، مشيراً إلى أن الذي يحب الله تعالى عندما يأتيه الموت ينزل عليه الله تعالى السكينة والاطمئنان لما عنده تعالى ويفرح عند لقائه. 

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟

وفي إجابته على سؤال وسواس الخوف من الموت كيف أتخلص منه؟ قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيدنا علي بن أبي طالب قال إن الناس من خوف المرض في مرض، ومن خوف الفقر في فقر. 

وأضاف: سيبها على الله، وعلى الإنسان أن يكون مطمئن النفس، نريد أن نعيش حالة الرضا وأن الله سبحانه وتعالى لا يفعل إلا الخير، لن يأخذ الروح إلا الذي أدخلها وهو طلب لقاء والموت حق على كل حي.

هل كل خائف من الموت مصيره النار؟

كما قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الخوف من الموت شيء طبيعي وعلى الإنسان أن يخاف من لقاء الله سبحانه وتعالى لكن غير الطبيعي أن يصير الخوف مرضا ويأخذ من الإنسان تركيزه في العبادات ويكون شخصا مريضا ويترك الدنيا ويقصر في العبادات.

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الخوف شيء طبيعي والله يقول في سورة النازعات " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فإنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[النازعات:40.

دعاء الخوف من الموت

1- «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».

2-« اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، أسألُكَ أن تقيني الخوف من الموت».

3- « لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ».

4- «اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».

5-«اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي».

6- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».

7- «اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».