تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم صلاة وصيام مصاب متلازمة داون؟”.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيس بوك عن السؤال قائلة: إذا كان مُدْرِكًا للصلاة والصيام وكيفية أدائهما فهو مكلفٌ بهما، وإلا فليس عليه شيء من ذلك.
وأشارت الإفتاء إلى أنه من المعلوم طبيًّا أن مصابي متلازمة داون عندهم نوع نقص في فهم التكليفات الشرعية وإدراكها، إلا أنه يمكن تأهيلهم وتعليمهم لاسيما في سن مبكرة؛ وهم متفاوتون في درجة النقص الذي يلحق بفهمهم وإدراكهم؛ فمن كان منهم مدركا للأحكام الشرعية للصلاة والصيام وأوقاتهما وكيفية أدائهما فإنه يكون مكلفًا ويطالب بالأداء، ومن لم يكن مدركًا لذلك فإنه يكون غير مكلف وليس عليه صيام ولا صلاة ولا فدية.
حكم صلاة مريض سلس البول
حكم صلاة مريض سلس البول.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يقول السائل: يتساقط مني بعض نقاط البول بعد الوضوء وفي الصلاة، ويسأل: هل يعيد الوضوء والصلاة؟ وإذا قرأ القرآن في غير الصلاة ونزلت هذه النقط هل يكمل القراءة؟
وقالت دار الإفتاء رداً على حكم طهارة من به سلس بول وصلاته: الطهارة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة في حالة الشخص السليم انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» (رواه البخاري)، مستطردة: إذا كان الشخص مريضًا والبول ينزل منه دون ضابط لتحكمه؛ فعليه أن يتوضأ مرة واحدة ولا يلتفت بعد ذلك لما يتقاطر منه من البول من غير تحكم، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام هذا العذر، وذلك حتى ينتقض وضوؤه بشيء آخر غير هذا العذر.
حكم صلاة مريض كورونا في المسجد
تلقى محمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم ذهاب مريض كورونا لصلاة الجمعة فى المسجد مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية؟”.
وأجاب الدكتور فتحي عثمان الفقي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن السؤال قائلا: إن الجمعة لا تجب إلا على الصحيح المقيم البالغ العاقل الحر، والمريض لا تجب عليه، وخاصة إذا كان مصابا بكورونا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وهو واقف أمام الكعبة لزوالك أهون عند الله من قتل نفس.
وأضاف فتحي عثمان أن مريض كورونا لو ذهب للصلاة وخرج خرج نفسه من الكمامة فسوف يتسبب فى عدوى عدد من الأشخاص، وهؤلاء الأشخاص سيصيبوا غيرهم بالعدوى أيضا، فينشر المرض بسبب صلاته للجمعة وهى لا تجب عليه من الأساس، فسبحانه وتعالى يقول “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”.
وأشار أستاذ الفقه خلال البث المباشر عبر صفحة مجمع البحوث الإسلامية علي فيس بوك، إلى أن صلاة المريض بكورونا فى بيته أفضل من المسجد وسيأخذ الأجر وزيادة وأولى من ذهابه للمسجد وتسببه في قتل نفس.
وأوضح أن ذهاب المريض بكورونا للصلاة فى المسجد لكي يأخذ الأجر مع تسببه للضرر والعدوى لأشخاص عديدة قمة الأنانية، قال تعالى “مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ”، فلو ذهب إلى المسجد فهو آثم شرعا وعليه وزر.
ونوه إلى أنه على المريض أن يصلى الجمعة ظهرا في بيته أو يصلها جماعة ظهرا مع أهل بيته وسيأخذ ثواب الجماعة إن شاء الله.