تلقى الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم اللي بيشتري شقة أو أرض ويسقعها علشان يرفع سعرها؟”.
وأجاب الدكتور مبروك عطية عن السؤال قائلا: إن من يشتري شقة أو أرض ويسقعها علشان يرفع سعرها فهو محتكر، والاحتكار ظلم وجريمة منكرة محرمة، وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من يسر يسر الله له".
وأضاف مبروك عطية أن سيدنا عبد الرحمن بن عوف وهو ملياردير الأمة الإسلامية قد سئلعن كيف بلغ كل هذه الأموال؟ فقال: كنت أبيع كثيرا وأربح قليلا.
وأوضح مبروك عطية أن عبد الرحمن بن عوف ترك لنا نظرية اقتصادية فى البيع والشراء، فالقليل في الكثير يساوى الكثير، أنت بياع عندك بضاعة فىالمحل بيعهم وهات غيرهم واكسب قرش.
وأشار مبروك عطية إلى أن التسقيع قدامه توليع فى نار جهنم، فهو يعطل حركة البيع والشراء ويستغل ظروف الناس “فعلى أما واحدة تجيب شقة يكون روحها طلعت ويجلها آثار نفسية وبيولوجية تكون أنت السبب فيها”.
وذكر أنه قد جاء في مسلم حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الله يعذب من يعذب الناس”.
حكم احتكار التجار للسلع والمواد الغذائية لرفع سعرها
ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لفضيلة المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "ما حكم الشرع في احتكار بعض التجار للسلع والمواد الغذائية لرفع سعرها؟".
وقال "مجدي" في إجابته عن السؤال خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس"، إن هناك الكثير من تجار الجملة الذين يسعون لامتلاك الكثير من الأموال على حساب عامة الشعب والفقراء على وجه الخصوص، فيقوموا باحتكار السلع والمواد الغذائية لرفع سعرها، لافتا إلى أن هذا الأمر انتشر مؤخرا بشكل كبير مع الزيادة المستمرة في سعر السلع والمواد الغذائية
وأضاف أمين الفتوى، أن هؤلاء التجار الذين يقومون بهذه الجريمة، أثمين بمعنى الكلمة، مشيرا إلى أن الربح الناتج عنه لا يغني التاجر ولا يزيده شيئا، ذلك لان دعاء عامة الشعب على هذا التاجر الذي يقوم بجمع السلع واحتكارها لرفع سعرها سيعود عليه وعلى أولاده، فلا بد لكل التجار أن يتحروا رزقهم الحلال لأنهم سيقفون يوما بين يدي المولى عز وجل.